بسم الله الرحمن الرحيم
ألفصل ألأول: هل ألأناجيل
تقول بألوهية يسوع؟
ألمشهد ألأول: لماذا كتب العهد الجديد بتصريح أو تلميح الكتبة انفسهم.
ألمشهد الثاني: بيان أن
ألألقاب التي نسبت "للمسيا الرئيس" (النبي المنتظر) في العهد القديم تم
إسقاطها عنوة على يسوع في العهد الجديد.
ألمشهد الثالث: ألأجابة على
سؤالين:
ألسؤال ألأول: لماذا لم
يحكم الكهنة على المقبوض عليه بتهمة التجديف التي أتهموه بها, حسب ناموسهم.
ألسؤال الثاني: بأي تهمة
ذهبوا بالمقبوض عليه إلى الحاكم الروماني ,وماذا كانت علة صلبه؟
ألمشهد الرابع : بيان
أن اتهام اليهود له بالتجديف جاء دائما في سياق سؤالهم له ان كان هو
"المسيح" أي "النبي المنتظر". أمثلة توضح ما تم طرحه من واقع الكتاب.
ألمشهد الخامس: بيان أن ألألقاب التي اسقطت على يسوع لا تنطبق عليه وأنه ليس هو
"النبي المنتظر" الذي بشرت به كتب العهد القديم.
بيان أن عيسى (عليه السلام) لم يدع انه الله , وان الأناجيل لم
تكتب لهذا الغرض أساس وأن هذه العقيدة لم تخطر لمؤلفي ألاناجيل على بال. بل انها
كتبت لهدف آخر كليا وليس من تلاميذ عيسى بل من اعداءه من اليهود أمثال (بولس
وأتباعه) وذلك لمحاربة دعوة النبي عيسى ابن مريم (عليه السلام) الحقيقية وهي
البشارة "بالنبي ألأمي المنتظر", وذلك لصرف الناس عن طريق الحق كما هي
عادة اليهود, مصداقا لقوله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ
الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وقول يسوع لهم:
ـ{ انجيل متى إ 23} {ع 13
«لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون
أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون! }ـ
تناولنا لهذا البحث سيؤدي الى النتائج التالية :
أولا: أن عيسى (عليه السلام) لم يدع ألألوهية.
ثانيا: أن كتبة الأناجيل ليسوا من تلاميذ عيسى
ثالثا: أن عيسى ليس هو
"النبي المنتظر" الذي كان ينتظره اليهود: وأن تلاميذ عيسى عليه السلام كانوا يعلمون
ما قاله معلمهم بأن "النبي المنتظر" آت بعده لأن صلب دعوة "ابن
مريم" عليه السلام كانت البشارة "بالنبي المنتظر"
وسأتناول في طرحي نصوص الكتاب المقدس والتحليل المنطقي لهذه النصوص واخضع
ما أقوله للمنهج العلمي في البحث لنرى أن كان ما أقوله يتصادم مع نصوص الكتاب
الأخرى ومع المنطق أم انه ينسجم معها.
ولكن في البداية لنتفق على انه:
أولا: حينما يكتب شخص ما كتاب, يتضمن هذا الكتاب الفكرة الرئيسية التي يريد
أن يمررها للقاريء ويقنعه بها, بغض النظر ان كانت هذه الفكرة صحيحة أم لا.
وهذه الفكرة تكون واضحة ومتكررة وكل ما يكتبه يكون متعلق بها.وغالبا نعرف
هذه الفكرة من العنوان, فكيف لو ان الكاتب افصح عن سبب كتابته المباشر؟
ثانيا: أن الكاتب في كتابه (احيانا) يكون يرد على ايمان آخر يخالف ايمانه.
فإذا أعلن هو ذلك, علمنا يقينا أن هناك كتاب آخر وطرح آخر يناقض طرحه وأن الطرح
الآخر سابق لطرحه هو لأنه يكتب ليرد على الكتاب او الطرح السابق.
ثالثا: أننا يجب
أن نفهم مصطلحات وألفاظ نصوص الكتاب
المقدس بلغة وثقافة اليهود
ومدلولات ومعاني تلك ألألفاظ لهم.
حينما نقرأ الاناجيل بشكل خاص والعهد الجديد بشكل عام نجد أن من كتبوا
, كتبوا لهدفين وأنهم جميعا اتفقوا على هذين الهدفين:
الهدف الاول: ليقولوا بأن يسوع هو "المسيا الرئيس" أي "النبي
المنتظر" .
الهدف الثاني: أن يقولوا أن الذي صلب هو يسوع وليس آخر .
وموضوعنا هذا متعلق بالنقطة الاولى: وهي ادعاء كتبة ألأناجيل بأن يسوع
هو "النبي المنتظر" الذي بشر به الانبياء جميعا.
وسأبين
ان شاء الله تعالى ومن اسفار الكتاب المقدس لليهود والنصارى صحة ما اقوله, وذلك من
خلال بيان ما يلي:
اراد كتبة العهد الجديد أن يقولوا لنا أن يسوع هو "المسيا الملك"
"أي "النبي المنتظر".
وقد كتبوا
لهذا الغرض كما يصرح كاتب انجيل يوحنا:
ـ{ انجيل
يوحنا إ 20} {ع 31 وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن
الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه. }ـ
ـ{ رسالة
يوحنا الأولى إ 2} {ع 22 من هو الكذاب، إلا الذي ينكر أن يسوع هو
المسيح؟ هذا هو ضد المسيح، الذي ينكر الآب والابن. }ـ
ـ{ رسالة
يوحنا الأولى إ 5} {ع 1 كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من
الله. وكل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضا. }ـ
ـ{ أعمال الرسل إ 9} {ع 20 - والكلام عن بولس- يقول:
وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح
«أن هذا هو ابن الله». }
ملاحظة: جميع الترجمات ألأخرى بقول: يكرز أن
يسوع هو ابن الله.:لأن لقب"أبن الله" من القاب "المسيح
الرئيس" كما سيأتي معنا أن شاء الله - فعندما يقول: يكرز أن ألمسيح هو ابن
الله يكون كمن يفسر الماء بالماء . وعلى العموم العدد 22 من نفس الأصحاح كتب بشكل
صحيح وهو الشاهد التالي الذي اتناوله:
وفي (اعمال9/22
) واما شاول (وهذا اسمه قبل أن يسمي نفسه بولس ) فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا
(يسوع) هو المسيح.
هنا نرى أن قوله في العدد 20 عن يسوع انه
"ابن الله" اصبح في العدد 22 أنه "المسيح" مما يوضح أن
"أبن ألله" و "المسيح" لفظين مترادفين.
- ملاحظة للقاريء
المسلم: حينما يذكر لفظ "المسيا"
أو"المسيح" في كتب اليهود والنصارى يراد به "النبي المنتظر"
النبي الملك سيد ألأنبياء والمرسلين. وليس بالمفهوم ألاسلامي أنه عيسى عليه
السلام.وذلك لأن جميع ألأنبياء والملوك بل والكهنة في كتب اليهود هم مسحاء.-
وفي ـ{ أعمال الرسل إ 18} {ع 28
-والكلام عن رجل يهودي اسمه ابلوس
يقول -لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح. }ـ
وللعلم فأن أبولس هذا من تلاميذ بولس:فماذا يقول بولس
عن نفسه وعن ابلوس؟
ـ{ الرسالة
الأولى الى كورونثوس إ 3} {ع 5 فمن هو
بولس ومن هو أبلوس؟ بل خادمان آمنتم
بواسطتهما وكما أعطى الرب لكل واحد: }ـ (آمنوا بواسطتهما أن يسوع هو "المسيح المنتظر")
ـ{ الرسالة
الأولى الى كورونثوس إ 3} {ع 6 أنا غرست وأبلوس سقى لكن الله كان
ينمي. }ـ .......
الى قوله:
ـ{ الرسالة
الأولى الى كورونثوس إ 3} {ع 10 حسب نعمة
الله المعطاة لي كبناء حكيم
قد وضعت أساسا وآخر يبني
عليه. ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه. }ـ
ـ{ الرسالة
الأولى الى كورونثوس إ 3} {ع 11 فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح. }ـ
اذا بولس هو واضع اساس القول بأن يسوع هو "المسيح المنتظر"
وأبلوس وباقي تلاميذ بولس بنوا على الاساس الذي وضعه بولس,
وبما ان بولس هو واضع هذا لأساس اذا لا أحد قبل بولس قال أن يسوع هو
"المسيا المنتظر" لأن بولس هو واضع اساس هذه الفكرة (وقبل وضع اساس شيء
لا يكون له وجود على ارض الواقع– بالتالي تلاميذ يسوع الذين سبقوا بولس بالإيمان
بيسوع لم يقولوا أن يسوع هو "المسيا المنتظر" والا لا يكون بولس هو واضع
هذا الاساس لو سبقه احد بهذا القول.
مما يعني ايضا أن يسوع لم يقل عن نفسه انه "المسيا المنتظر" لأنه
لو قال ذلك لنشر تلاميذه عنه هذا القول ونادوا به, وحينها لا يكون بولس هو واضع
هذا ألأساس, لأن تلاميذ
يسوع سبقوا بولس بايمانهم وكرازتهم بيسوع . وهذا يعني أن ما وضع في الاناجيل على
لسان تلاميذ يسوع من انه هو "المسيا المنتظر" لا يصح.
ومن المعلوم أن رسائل بولس هي اقدم كتابات العهد الجديد مما يعني أن كتبة
الأناجيل هم من تلاميذ بولس وليسوا من تلاميذ يسوع.
بما أن بولس هو مؤسس القول أن يسوع هو "المسيح المنتظر" أي
"النبي المنتظر" وأن تلاميذ يسوع لم يقولوا بهذا كان على
بولس – لحفظ خط الرجعه- لزاما أن يقدم تفسرا لهذا فكان الحل الذي وجده هو :أن يدعي
أن تعاليمه هذه ليست من بشر وانما وحي من السماء . وهذا ما ادعاه فعلا.
ـ{ الرسالة الى
غلاطية إ 1} {ع 11 وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذي بشرت به، أنه ليس بحسب
إنسان. }ـ
ـ{ الرسالة الى
غلاطية إ 1} {ع 12 لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته.
بل بإعلان يسوع المسيح. }ـ
وبما أن تلاميذ يسوع لم يقولوا بهذا بالتالي لا يمكن ان يكونوا هم من
كتبوا الاناجيل التي تقول أن يسوع هو "النبي المنتظر".
ألآن
بما ان هدف كتابة العهد الجديد ادعاء أن يسوع هو "المسيا الرئيس" لذلك
نجدهم أسقطوا عليه كل الألقاب التي اطلقت على "المسيا الرئيس" في العهد
القديم:
لقب النبي: أطلق عليه لفظ "النبي" معرفا بالألف واللام
والمقصود به النبي الذي بشر به موسى والأنبياء كما جاء في
التثنية 18/18
اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي
في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(يوحنا1/45) فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس
والانبياء يسوع ابن
يوسف الذي من الناصرة.
ـ{ انجيل
يوحنا إ 6} {ع 14 فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: «إن هذا هو
بالحقيقة النبي ألآتي الى العالم!» }ـ
ماذا قالت مارثا
ـ{ انجيل يوحنا إ 11} {ع 27
قالت له: «نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم». }ـ
وهنا نلاحظ في الشاهدين السابقين ترادف لفظ (المسيح ابن الله ألآتي الى العالم") و (النبي"ألآتي الى العالم)
لقب الها:
ومن ألألقاب ألأخرى التي أطلقت على
"المسيا الرئيس" هو لقب "الها " وتعني رسولا نبيا صاحب سلطان من الله "
وقد اطلق الكتاب
على القضاه أنهم الهة: لأنهم يحكمون
بحكم الله بحسب الناموس:
ـ{ المزامير إ 82} {ع
1 مزمور لآساف الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي. }ـ
ـ{ المزامير إ
82} {ع 6 أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم. }ـ
وأطلق ايضا على
الأنبياء والرسل أنهم ألهه لأنهم يبلغون عن الله:
ـ{
دانيال إ 4} {ع 18 هذا الحلم رأيته أنا نبوخذنصر الملك. أما أنت يا بلطشاصر
فبين تعبيره لأن كل حكماء مملكتي لا يستطيعون أن يعرفوني بالتعبير. أما أنت
فتستطيع لأن فيك روح الآلهة
القدوسين}ـ والمعنى:
فيك روح الأنبياء القدوسين
وأطلق على النبي
صاموئيل "الها"
ـ{ صموئيل الأول إ 28} {ع 13 فقال لها الملك: «لا تخافي. فماذا رأيت؟» فقالت
المرأة لشاول: «رأيت
آلهة يصعدون من
الأرض». }ـ
ـ{ صموئيل الأول إ 28} {ع 14
فقال لها: «ما هي صورته؟» فقالت: «رجل شيخ صاعد وهو مغطى بجبة». فعلم شاول أنه صموئيل,
فخر على وجهه إلى الأرض وسجد. }ـ
وأطلق على موسى أنه "الها"
ـ{ الخروج إ 7} {ع 1 فقال الرب لموسى: «انظر! انا جعلتك الها لفرعون.
وهارون اخوك يكون نبيك. }ـ
(والمعنى رسولا صاحب سلطان وقدره
عليه)
ولأن "النبي المنتظر" صاحب
شريعة مثل موسى كما جاء في:
ـ{ التثنية إ 18} {ع 18 أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما
أوصيه به. }ـ
لذلك أطلق على "النبي المنتظر" الذي
مثل موسى ايضا "الها
اشعياء 9/6 لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى
اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا
ابديا رئيس السلام.
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(يو10/33 ) "وانت انسان تجعل
نفسك الها" والمعنى: تجعل
نفسك نبيا رسولا وتحديدا "النبي المنتظر" الذي مثل موسى الذي كان أيضا
"الها"
لقب "ابن الله" : ان لفظ أبناء الله اطلقت على جميع المؤمنين
عموما وعلى ألأنبياء خصوصا : فألايمان بحسب لغة الكتاب المقدس هو ولادة روحية
إيمانية من الله:
ـ{ انجيل يوحنا إ 1}
{ع 12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. }ـ
بالتالي المؤمن(ابن الله) لانه ولد منه روحيا ايمانيا وأطلق في
الكتاب لفظ"ابن الله" على ألأنبياء عموما
فأبناء الله درجات في معرفتهم وحبهم وخشيتهم لله والأنبياء أكثر حبا وخشية
لله من باقي المؤمنين "أبناء الله"
جاء في ملاخي قوله:
(ملاخي1/6) الابن يكرم اباه والعبد يكرم سيده.فان كنت انا ابا فاين كرامتي وان كنت سيدا فاين هيبتي ...
والمعنى ألأبن يكرم أباه حبا له واحتراما والعبد يكرم سيده خوفا واجلالا وانتم لا تحبوني كما ينبغي للأبن
أن يحب أباه ولا تهابوني كما ينبغي للعبد أن يهاب سيده.
ـ{ انجيل
يو(يوحنا8/49) أجاب يسوع: ليس بي مس من الشيطان ولكني أكرم أبي وأنتم تهينوني.
هنا
نجد أن يسوع نسب لنفسه اكرامه لله بالمعنى الذي تقدم في سفر ملاخي.
وأطلق لقب "ابن الله " ولقب "عبد الله" بالمعنى الذي
جاء في ملاخي وخص بهما "النبي المنتظر" لأنه:
أكثر الخلق معرفة بالله بصفات
كماله وجلاله لذلك هو احبهم لله واخشاهم لله. من هنا أطلق عليه هذان اللقبان
المترادفان فهو الأبن المحب والعبد المطيع.
ولأن لقب "ابن الله" اسيء فهمه واستخدامه لذلك نجد أن الله سبحانه
ونعالى لم يطلقه على احد في القرآن الكريم وانما أطلق مرادفه "عبد الله"
فقط على خاتم أنبياءه صلى الله عليه وسلم ولم يطلقه على أحد سواه في هذه الصيغة. وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ
يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً(الجن 19)
وكأنه يقول لأهل الكتاب أن محمدا (صلى الله عليه وسلم) هو من لقب عندكم
"ابن الله"
والمرة الثانية التي وردت فيها كلمة "عبد الله" في القرآن الكريم
كانت من عيسى واصفا بها نفسه حينما نطق في المهد: اقرارا منه بنفسه انه عبد
الله .
وحينما وصف الله عيسى بالعبودية له: قال إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ
أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (الزخرف 59 ) ولم
يقل عنه عبد الله لأن محمدا خص بهذا اللقب .
فسبحان منزل القرآن.
جاء في اشعياء عن "النبي المنتظر" موصوفا بأنه "ابن
الله" وأنه"الها"
اشعياء إ 9 ع
6
لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام..
لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام..
الولادة هنا
بالنسبة للأنبياء هي الولادة الروحية ألأيمانية (النبوة) , بنزول الوحي عليهم:
قال في اشعياء
42 وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم...(اي
نزول الوحي عليه فيخرج الحق الذي نزل عليه للأمم )
وجاء هذا المعنى
كثيرا في الكتاب المقدس:
مثلا:ـ{ صموئيل
الأول إ 19} {ع 20 .., كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم أيضا. }ـ
ـ{ صموئيل
الأول إ 19} {ع 23 .... فكان عليه أيضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ .... }ـ
وجاء هذا المعنى
في القرآن الكريم,في قوله تعالى:
رَفِيعُ
الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى
مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ(غافر15)
يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ
بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ
أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ(النحل2)
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً
مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن
جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ
لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (الشورى52)
والولادة
الروحية ألأيمانية لعموم البشر هي الهداية من فوق أي "من الله" وهي التي
كلم يسوع عنها نيقوديموس في قوله:
ـ{ انجيل
يوحنا إ 3} {ع 3 فقال يسوع: «الحق الحق
أقول لك: إن كان أحد لا
يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله». }ـ
اذا وضع أو نزول الروح عليه يعني روح النبوة أي الوحي -وهذه هي بنوة ألأنبياء لله في لغة الكتاب المقدس -لذلك يتنبئون بعد نزول الروح ,
كما جاء هذا ايضا
في حق يسوع :بعد نزول
الروح عليه(الوحي) في نهر ألأردن بدأ خدمته النبوية وفي هذه اللحظة ولد الولادة
الروحية النبوية. يقول في:
ـ{ انجيل مرقص إ 1} {ع 10 وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد
انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه.
}ـ
ـ{ انجيل لوقا
إ 3} {ع 22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: «أنت ابني الحبيب
بك سررت!». }ـ
بعد نزول الروح
عليه مباشرة اصبح ابنا لله
"نبيا" وبدأت رسالته:
ـ{ انجيل لوقا
إ 3} {ع 23 ولما ابتدأ يسوع كان له نحو
ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي }ـ
وكان يسوع في
نحو الثلاثين من العمر عندما بدأ رسالته. وكان النـاس يحسبونه إبن يوسف، بن عالي(الترجمة العربية المشتركة)
وكذلك قال في حق
داود -عليه السلام - في المزمور يوم نزول الوحي عليه أنه ولد الولادة ألأيمانية
النبوية فاصبح كنبي "ابن الله":
:ـ{ المزامير
إ 2} {ع 7 إني أخبر من جهة قضاء الرب. قال لي: [أنت ابني. أنا اليوم ولدتك. }ـ
وقوله بحق
سليمان عليه السلام:
ـ{ صموئيل الثاني إ 7} {ع 14 أنا أكون له أبا وهو يكون لي
ابنا...... }ـ
حتى أن بولس
يقول عن من آمنوا برسالته أنه هو ولدهم تلك الولادة الروحية ألأيمانية فأصبح بولس
أبا روحيا لهم:
ـ{ الرسالة
الأولى الى كورونثوس إ 4} {ع 15 لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في
المسيح لكن ليس آباء كثيرون. لأني أنا ولدتكم في
المسيح يسوع بالإنجيل. }ـ
وهنا نلاحظ: أن بولس
هو من ولدهم بالايمان بأن يسوع هو "المسيح" أي "النبي
المنتظر"
فهو يقول لهم أن لهم مرشدين كثيرين ولكنه هو
ألأب الوحيد لهم "ألأب الروحي":
وهذا يؤكد ما قلناه في البداية من ان بولس هو
واضح أساس هذا القول ولم يقله قبله أحد ولا لكان كباقي المرشدين وليس والدا لهم .
وبولس يخاطب
الذين لم يؤمنوا بعد أن يسوع هو المسيح, ويقول أنه لا يزال يتمخض في ولادتهم.
وفي رسالته الى غلاطية يقول: ـ{ الرسالة الى غلاطية إ 4} {ع 19 يا أولادي الذين أتمخض
بكم أيضا إلى أن يتصور المسيح فيكم.
}ـ
أما الايمان المسيحي أن يسوع "أبن
الله" المولود منه ولادة حقيقية وليس بالمعنى الذي تقدم- فهذا ما لا يقوله
الكتاب بل هو التقليد الكنسي ووصية الناس وليس وصية الله, الذين قال فيهم يسوع
مقتبسا من قول اشعياء النبي:
ـ{ انجيل متى إ 15} {ع 6 فقد أبطلتم
وصية الله بسبب تقليدكم! }ـ
ـ{ انجيل متى إ 15} {ع 7 يا مراؤون! حسنا
تنبأ عنكم إشعياء قائلا: }ـ
ـ{ انجيل متى إ 15} {ع 8 يقترب إلي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما
قلبه فمبتعد عني بعيدا. }ـ
ـ{ انجيل متى إ 15} {ع 9 وباطلا
يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس». }ـ
نكمل في الموضوع:
ولأن
"النبي الملك المنتظر" مسح أكثر من باقي ألأنبياء لذلك اصبح "ابن
الله" لقبا خاصا به:
ـ{ المزامير إ
45} {ع 7 أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك. }ـ
ودهن ألأبتهاج
هو الدهن الذي كان يمسح به انبياء وملوك بني اسرائيل من قبل الكاهن أو من قبل نبي
آخر ولأن "النبي المنتظر" النبي ألملك" صاحب الشريعة الخاتمة
الباقية, المرسل للناس كافة اعلى مكانة من جميع ألأنبياء والملوك ,فهو سيدهم-
كما قال عنه داود- بالتالي اصبح لقب أبن
الله" لقبا خاصا به.
ـ{ المزامير إ 110} {ع 1 مزمور.
قال الرب لسيدي: (( اجلس
عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك ))(الترجمة اليسوعية)
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(يوحنا10/36) فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.
يوحنا إ 20}
{ع 31 وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه. }ـ
(يو1/49) اجاب
نثنائيل وقال له يا معلّم انت ابن الله انت ملك اسرائيل
ـ{ انجيل
يوحنا إ 9} {ع 35 فسمع يسوع أنهم أخرجوه
خارجا فوجده وقال له: «أتؤمن بابن
الله؟» }ـ في جميع الترجمات ألأخرى جاءت
"اتؤمن بابن ألأنسان" وذلك لأن
لقب "ابن ألأنسان" مرادفا للقب "ابن الله" لأنه ايضا أحد
القاب "النبي المنتظر" كما سيأتي معنا.
فسمع يسوع أنهم طردوه. فلقيه وقال له: ((
أتؤمن أنت بابن الإنسان ؟))(اليسوعية)
فسمع يسوع أنهم طردوه، فقال له عندما لقـيه: ((أتؤمن
أنت بابن الإنسان؟))(العربية المشتركة)
وسمع يسوع أنهم طردوا الرجل، فوجده وقال له: أتؤمن
بابن الإنسان؟(المبسطة)
فسمع يسوع أنهم طردوه. فلقيه وقال له: ((
أتؤمن أنت بابن الإنسان ؟))(الكاثوليكية)
فسمع يسوع أنهم طردوه، فقال له عندما لقيه: ((أتؤمن
أنت بابن الإنسان؟))(ترجمة ألأخبار السارة)
والعجيب أن كتبة ألأناجيل وضعوا حتى على
لسان الشياطين أنهم عرفوا أن يسوع هو "ابن الله" "النبي
المنتظر"مثلا:
ـ{ انجيل لوقا
إ 4} {ع 41 وكانت شياطين
أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: «أنت المسيح ابن الله!» فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح. }ـ
وهنا نلاحظ
قوله: لأنهم عرفوا أنه المسيح ولم يذكر
لفظ "ابن الله" لأن المدلول واحد,فالمراد بها "المسيح
المنتظر" أي النبي المنتظر"
ـ{ انجيل متى
إ 8} {ع 29 وإذا هما قد صرخا قائلين: «ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا؟» }ـ
ـ{ انجيل مرقص
إ 5} {ع 7 وصرخ بصوت عظيم: «ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! أستحلفك بالله أن لا تعذبني!» }ـ
ـ{ انجيل لوقا
إ 8} {ع 28 فلما رأى يسوع صرخ وخر له وقال بصوت عظيم: «ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! أطلب منك أن لا تعذبني». }ـ
وهنا نلاحظ
أيضا أنه قال يا يسوع
"ابن الله" بدون ذكر لفظ
المسيح لأن المدلول كما قلنا واحد. فالهدف هو أن يقول لنا كتبة ألأناجيل أن يسوع
هو "المسيح المنتظر" وأن هذا ألأمر كان معلوما للجميع حتى الشياطين وان
علينا التصديق بذلك.
لقب الملك:
ـ{ المزامير إ 110} {ع 1 لداود.
مزمور قال الرب
لربي: [اجلس عن
يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك]. }ـ
لد ا ود. مزمور. قال
الرب لسيدي: (( اجلس عن يميني حتى أجعل
أعداءك موطئا لقدميك ))(الترجمة اليسوعية)
مزمور لداود: قال
الرب لسيدي الملك: ((إجلس
عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك)).(الترجمة العربية المشتركة)
وفي المزمورإ 45 ع 6-7 كرسيك يا الله إلى دهر
الدهور. قضيب استقامة قضيب
ملكك.
أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك (ملكا) بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك.
كنا قد بينا أن لقب "الها " أطلق على
القضاة وعلى ألأنبياء والرسل وخص به "النبي المنتظر" ولفظ الجلاله
"الله" اسم علم لا يترجم ولم يوضع الا بالترجمات العربية مأخوذا من
الاسلام.حتى أن الغرب يقول أن "الله" هو اله المسلمين وليس الههم وأن
الههم اسمه "يهوه". فأقول: لماذا يضعه اذا مترجموكم في الترجمات
العربية؟
أما التص العبري فيقول:"ألوهيم"
وتعني "اله" والترجمة السبعينية اليونانية تقول "ثيوس" وتعني
أيضا "اله"
وفي بعض الترجمات مثل (ألأخبار السارة) تقول :عرشك
الإلهي يبقى إلى الأبد وليس عرشك
يا الله.أي مصدر عرشك أي ملكك من الله.
اما مترجموا الكتاب المقدس للعربية يريدوا أن
يدلسوا على القاريء البسيط ليقولوا له أن "النبي المنتظر" هو الله نفسه.
وكان عليهم أن يكونوا أمينين في النقل ويترجموا
عرشك يا "اله" أو "عرشك الهي" كما جاء في ترجمة ألأخبار
السارة.
وبغض النظر فأن ملكه من الله فمملكته هي
المملكة التي يقيمها" اله السماوات" وتهزم الممالك الوثنية كما جاء في
سفر ـ{ دانيال إ 2} {ع 44 وفي
أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة
لن تنقرض أبدا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك
وهي تثبت إلى الأبد. }ـ
فهذه المملكة هي دولة الخلافة ألأسلامية التي
تحكم بشرع الله والتي هزمت ممالك الفرس والروم. (لمزيد من المعلومات عن هذه
المملكة: يمكن مطالعة بحث "ملكوت الله هو الأسلام أم المسيحية؟)
ثم أن السياق لا يقبل التاويل المسيحي بأن من
يتكلم عنه في المزمور هو الله بعينه.فالعدد التالي يقول:
ـ{ المزامير إ 45} {ع 7 أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك
الله إلهك بدهن
الابتهاج أكثر من رفقائك. }ـ فهل
لله الها آخر يمسح من قبله ملكا, وله ايضا رفقاء؟؟؟؟؟
ألآن الاسقاط على يسوع في العهد الجديد وجعله هو "المسيا الملك":
ـ{ انجيل متى
إ 2} {ع 2 قائلين: «أين هو المولود
ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له». }ـ
(يو1/49)اجاب
نثنائيل وقال له يا معلّم انت ابن الله.انت ملك اسرائيل
ملاحظة: وهي أن كتبة
ألأناجيل الذي ارادوا أن يجعلوا من يسوع "المسيا الملك" ولعلمهم أنه لم
يملك, وضعوا على لسانه قوله:مملكتي ليست من
هذا العالم
ـ{ انجيل
يوحنا إ 18} {ع 36 أجاب يسوع: «مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى
اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا». }ـ
فجعل
الكاثوليك والأرثوذكس من هذه المملكة وهذا الملك "ملك روحي" وليس حقيقي.
أما
ألأنجيليين ألبرتوستانت فيقولون بمملكة
حقيقية في مجيئه الثاني فترد عليهم الطوائف ألأخرى بأنه يصبح له بهذا ثلاث مجيئات
وليس مجيئين وهذا ما لا يقوله الكتاب.
وكل منهم يحتج
على ألآخر بنصوص الكتاب: ولن يحل هذا النزاع بينهم الا بالاعتراف بأن "المسيا
الملك" ليس هو يسوع. وهذا ما سأبينه
باتفصيل في ألمشهد ألخامس ان شاء الله.
لقب
المسيا: ويراد به "المسيح
الرئيس" أي "النبي المنتظر" الذي ذكره سفر دانيال دانيال إ
9 ع 25فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود
ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة
وفي اشعياء ايضا وصفه بالرئيس - أي
"سيد ألأنبياء" الذي تكون "الرياسة- أي ختم النبوة"" سيادة
ألأنبياء "- على كتفه. والذي قال عنه داود كما مر معنا انه سيده.
ـ{ اشعياء إ
9} {ع 6 لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون
الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام. }ـ
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
ـ{ انجيل يوحنا إ 4} {ع 25
قالت له المرأة: «أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء». }ـ
ـ{ انجيل يوحنا إ 4} {ع 26
قال لها يسوع: «أنا الذي أكلمك هو». }ـ
ـ{ انجيل يوحنا إ 1} {ع 41
هذا وجد أولا أخاه سمعان فقال له: «قد وجدنا
مسيا» (الذي تفسيره: المسيح). }ـ
لقب حجر الزاوية: حجر امتحان:وقد اطلق عليه هذا اللقب في
اشعياء 28 وفي المزمور 118
اشعياء (28/16) لذلك هكذا يقول السيد الرب.هانذا أؤسس في
صهيون حجرا حجر
امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا.من آمن لا يهرب.
(مزمور118/22) الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية.
(دانيال2 /35).... الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملأ الارض كلها.
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(أع4/10-11)
فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من
الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا.
هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية.
لقب قدوس القدوسين:وهو الذي تختم به النبوة
دانيال إ 9 ع 24سبعون أسبوعا قضيت على شعبك
وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم وليؤتى بالبر
الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح
قدوس القدوسين
وهنا نجد قوله "ختم
النبوة" وفي اشعياء قال تكون "الرياسة
على كتفه" وهي علامة ختم النبوة
وقدوس القدوسين هذا هو الذي قال عنه في:
ـ{ حبقوق إ 3} {ع 3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت
من تسبيحه. }ـ
وسنرى في الفصل الثاني ان شاء الله أن قدوس جبل
فاران هو محمد صلى الله عليه وسلم لأن فاران في الجنوب هي الديار التي سكنها
اسماعيل عليه السلام.
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(لوقا1/35) فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك
فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
(أع 3/14) ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم
ان يوهب لكم رجل قاتل.
لقب الرب بمعنى السيد:
[العربية المشتركة][Psalms: 110:1][مزمور لداود: قال الرب لسيدي الملك: ((إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا
لقدميك)).]
ـ{ المزامير إ 110} {ع 1 لداود.
مزمور قال الرب
لربي: [اجلس عن
يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك]. }ـ
هذا الرب
"السيد" هو الذي قال عنه:
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 13 الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته.
يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. }ـ
ملاخي إ 3 ع 1 ش5
هئنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي. ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به. هوذا يأتي قال
رب الجنود.
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(لوقا2/16) انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب."أي
"المسيح الرئيس" كما ورد ذكره في دانيال. أي سيد
ألأنبياء"النبي المنتظر" السيد الذي تطلبونه
(أع
2/36) فليعلم
يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا أي "سيدا ونبيا" نفس المعنى
أعلاه "سيد ألأنبياء"
لقب رسول العهد:
ملاخي إ 3 ع 1
هئنذا أرسل ملاكي (رسولي) فيهيئ الطريق أمامي. ويأتي بغتة إلى هيكله السيد
الذي تطلبونه وملاك(رسول) العهد الذي تسرون به. هوذا يأتي قال رب الجنود..
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم }ـ
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
ـ{ أعمال الرسل إ 3} {ع 25 أنتم
أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل
الأرض. }ـ
لقب المختار(مختار الله)
اشعياء إ 42 ع 1: مختاري الذي سرت به نفسي. وضعت روحي عليه
فيخرج الحق للأمم.
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
ـ{ انجيل لوقا إ 23} {ع 35 وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء أيضا
معهم يسخرون به قائلين: «خلص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله».
لقب (عبد الله) :
اشعياء إ 42 ع 1: هو ذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي.
وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم.
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
أعمال3/13 ان اله ابراهيم واسحق ويعقوب اله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام
وجه بيلاطس وهو حاكم باطلاقه.
لقب ابن الانسان الذي يعرج به الى السماء ويجلس عن يمين الله: بمعنى انه اقرب الخلق مكانة من
الله , وهو صاحب سلطان أبدي ,مؤيدا بنصر الله.
(دانيال7/13- 14) كنت ارى في رؤى
الليل واذا مع سحاب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه.
فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والامم والألسنة.سلطانه سلطان ابدي ما
لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
ـ{ المزامير إ 110} {ع 1 لداود.
مزمور قال الرب لربي: [اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك]. }ـ
الاسقاط على يسوع في العهد الجديد:
(متى 16/13) ولما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا من
يقول الناس اني انا ابن الانسان.
(لوقا أ22ع69) منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله.
ملاحظة: أن لقب "ابن الله" (يوأ9ع35) في نسخة الفانديك جاء مرادفا للقب
"ابن الأنسان" في ترجمات أخرى والسبب ان كلا اللقبين يشيران الى
"النبي المنتظر"
من أوصاف "النبي المنتظر" أنه صاحب شريعة جديدة ناسخة لشريعة
موسى
ـ{ اشعياء إ
42} {ع 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في
الأرض وتنتظر
الجزائر شريعته. }ـ
فما الذي فعله بولس لأسقاط هذه الصفة على يسوع لجعله هو النبي
المنتظر الناسخ لشريعة موسى ؟مع علمه ان يسوع لم يأت بشريعة جديدة بل كان تابعا
لشريعة موسى
ألأجابة أن بولس جعل الناموس(ناموس
موسى) لعنة وجعل يسوع ناسخا لناموس اللعنه بأن أصبح يسوع نفسه لعنة بصلبه على
خشبة ليبطل ناموس اللعنة - فاصبح هذا هو العهد الجديد -في نظر بولس- وهو سفك دم
يسوع على الصليب
Gal / الرسالة الى غلاطية إ 3 ع 13
إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة، إذ صار لعنة عوضا عنا، لأنه قد كتب: «ملعون كل من علق على خشبة»،. ترجمة : الحياة
إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة، إذ صار لعنة عوضا عنا، لأنه قد كتب: «ملعون كل من علق على خشبة»،. ترجمة : الحياة
Gal / الرسالة الى غلاطية إ 3 ع 19
فلماذا الشريعة إذن؟ إنها فقط أضيفت
إظهارا للمعاصي، الى أن يجيء النسل الذي قطع له.
لذلك وضع كتبة ألأناجيل على لسان يسوع
فكر بولس هذا ,فوضعوا على لسان يسوع قوله:
ـ{ انجيل متى إ 26} {ع 28 لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد
الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا. }ـ
ـ{ انجيل مرقص إ 14} {ع 24
وقال لهم: «هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين. }ـ
ـ{ انجيل لوقا إ 22} {ع 20
وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلا: «هذه الكأس
هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم. }ـ
وسابين أن شاء الله أن العهد الجديد هو "القرآن
الكريم" الشريعة التي نزلت على" رسول العهد" محمد صلى الله عليه
وسلم.
رأينا أن هدف كتبة العهد الجديد هو القول
بأن يسوع هو "النبي المنتظر" وكيف أنه نسب اليه القاب النبي المنتظر
التي جاءت في العهد القديم وهذه الفكرة نتاج فكر بولس كما صرح هو ولا أحد غير
بولس.
ألمشهد
الثالث:
بينا ما المراد ببعض ألألقاب التي أسقطها كتبة العهد الجديد على يسوع مثل لقب
"الها" و "ابن الله" . ولأن المسيحية تجعل من يسوع ابنا لله
مولودا منه ولادة حقيقية وتجعله الها على الحقيقة واقنوما ثانيا من ثالوثا الهيا
وهي عقيدة نشأت في القرن الرابع الميلادي في كل من مجمع نيقية 324 ومجمع
القسطنطينية 381 ,لذلك
نجدهم يؤولون هذه ألألقاب على الحقيقة - وليس بالمعنى الكتابي لها كما بينت
بالشواهد المتعدده من كتابهم وهي المعاني التي يقر بها ايضا اليهود اصحاب الكتاب-
ويقولون أن اليهود أتهموه بالتجديف وأرادوا قتله لأنه ادعى أنه الله وابن الله
بالمعنى الكنسي وحسب ألأيمان المسيحي الذي نشأ بعد عيسى عليه السلام بقرون.
وللرد على قولهم هذا أطرح السؤالان التاليان:
السؤال ألأول: لماذا لم يحكم الكهنة على المقبوض عليه بتهمة التجديف وينزلوا به
العقوبة حسب الناموس إن كان تجديفه هو ادعاءه أنه الله و أبن الله؟
ألسؤال الثاني: بأي تهمة ذهبوا بالمقبوض عليه إلى الحاكم الروماني ,وماذا كانت علة
صلبه؟
ألأجابة على السؤال ألأول:
(يوحنا 18/ 31) فقال لهم بيلاطس خذوه انتم واحكموا
عليه حسب ناموسكم.فقال له اليهود لا يجوز لنا أن نقتل أحدا.
لو كانت تهمته دينية لكان عليهم أن يحاكموه هم حسب ناموسهم وهذا ما ظنه
بيلاطس الروماني لأن من أتى به هم كهنة اليهود وليس العسكر الرومان
ولذلك قالوا له: لا يجوز لنا أن نقتل أحدا (وسنرى لماذا قالوا: لا يجوز لنا ان نقتل احدا)
اذا لماذا لم يحكم عليه الكهنة بتهمة التجديف وينزلوا به العقوبة حسب
الناموس لو كان مجديفا؟
ألأجابة لأن أن الناس آمنوا به نبيا. يقول
في:
ـ{ انجيل متى إ 21} {ع 46 وإذ كانوا يطلبون أن يمسكوه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم مثل نبي. }ـ
ـ{ انجيل لوقا إ 20} {ع 19 فطلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يلقوا
الأيادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لأنهم عرفوا أنه قال هذا المثل عليهم.
}ـ
ألاجابة على السؤال الثاني: بأي تهمة ذهبوا به إلى الحاكم الروماني ,وماذا
كانت علة صلبه؟
معلوم أن الكهنه لم يؤمنوا بما ادعاه واعتبروه كاذبا و مجدفا (تجديفه هو
ادعاءه انه المسيا المنتظر وليس شيئا آخر) كما سأبين أن شاء الله.
فلما ارادوا أن يتخلصوا منه لم يقتلوه بأيديهم لسبب خوفهم من الشعب لذلك
قتلوه بأيد الرومان. فماذا كانت التهمة؟
الجواب: هو أن " النبي المنتظر" هو "نبيا
ملكا" كما بينا سابقا :فهذا التوصيف له معنيان هما وجهان لعملة واحدة :
التوصيف ألأول هو توصيف"النبي" وهو توصيف ديني كتب على احد وجهي العملة
والتوصيف ألآخرهو توصيف "ملك" وهو توصيف سياسي كتب على وجه العملة
ألآخر.
فالكهنة لم يقتلوه بأيديهم "بتهمة ادعاءه أنه "النبي
المنتظر" خوفا من الشعب الذي آمن به نبيا , فلو فعلوا ذلك لقام عليهم الشعب
وفقدوا سلطتهم .لذلك قلبوا العملة على الوجه الآخر وهو ادعاءه انه "النبي الملك " فكان هذا الحل الأمثل بالنسبة لهم, تهمة
سياسية ليقتله الرومان بهذه التهمة والتي كانت هي علة صلبه, وبذلك يأمنوا غضب
الشعب عليهم ويحققوا مرادهم بالتخلص منه.
وطبعا ما كان للكهنة أن يذهبوا لبيلاطس ويقولوا له: هذا يدعي
النبوة لذلك اصلبه. لان الرومان سلطة سياسية حاكمة وليس لهم شأن بهذه القضايا
الدينية لليهود.
لذلك قلبوا وجه العملة – فقدموه للرومان بتهمة سياسية, حيث اتهموه
انه يدعي أنه "النبي الملك " لأن النبي الملك هو من يسوس قومه
ويخلصهم من أعداءهم ويخضهم له .
بيان أن التهمة التي جاؤوا به من
أجلها هي ادعاءه "الملك":
(يوحنا 18/ 28) ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية.وكان صبح.ولم
يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح.
(يوحنا 18/ 29) فخرج بيلاطس اليهم وقال اية شكاية تقدمون على هذا الانسان.
(يوحنا 18/ 30) اجابوا وقالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك.
يوحنا18/ 33 ) ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية ودعا يسوع وقال له أنت ملك اليهود؟
(يوحنا18/37 ) فقال له بيلاطس أفانت
اذا ملك.اجاب يسوع انت تقول اني ملك.لهذا قد ولدت انا ولهذا
قد أتيت الى العالم لاشهد للحق.كل من هو من الحق يسمع صوتي.
ـ{ انجيل لوقا
إ 23} {ع 2 وابتدأوا يشتكون عليه قائلين: «إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلا: إنه هو مسيح ملك». }
علما ان يسوع لم
يمنع ان تعطى الجزية لقيصر مما يعني أنه لم يدع أته النبي الملك:
ـ{ انجيل مرقص
إ 12} {ع 17 فأجاب يسوع: «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله».
فتعجبوا منه. }ـ
بل دفع الجزية عن
نفسه وعن بطرس
ـ{ انجيل متى إ 17} {ع 27 ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر وألق صنارة
والسمكة التي تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد إستارا فخذه وأعطهم
عني وعنك».
ولما اراد بيلاطس ان يطلقه قالوا له:
ـ{ انجيل يوحنا إ 19} {ع 7 أجابه اليهود: «لنا ناموس وحسب ناموسنا
يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن
الله». أي جعل نفسه
"النبي الملك"
والسؤال الذي يطرح دائما على كل مسيحي اين جاء في الناموس ان من يجعل نفسه
ابن الله يقتل؟ لا يجيبوا على هذا السؤال ولن يجيبوا عليه
ابدا الا بالفهم الصحيح لمعنى "ابن الله" والذي يعني "النبي
" لان من يدعي النبوة كذبا هو الذي يقتل فما بالك لو ادعى انه
"النبي المنتظر"
(التثنية 13/
1- 5) اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما واعطاك آية او اعجوبة ولو حدثت
الآية او الاعجوبة التي كلمك عنها ....وذلك النبي او الحالم ذلك الحلم يقتل ....
ـ{ التثنية إ
18} {ع 18 أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. }ـ
ـ{ التثنية إ
18} {ع 20 وأما النبي
الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. }ـ
ألآن نعود للعدد 7 مرة أخرى:وهو قولهم: لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه
جعل نفسه ابن الله».
ثم نسأل: ألم يقولوا لبيلاطس في الاصحاح السابق (يوحنا 18/ 31): لا يجوز لنا أن نقتل أحدا؟ بعد ان قال لهم خذوه انتم واحكموا
عليه حسب ناموسكم
فما المقصود؟ أقول انهم قالوا لبيلاطس انه لا يجوز أن نقتل أحدا أي لسبب سياسي فهم جاؤوا به من بسبب ادعاءه
انه "الملك" وهي تهمة سياسية وحينما قالوا: حسب ناموسنا يجب أن يقتل: لادعائه انه "النبي "
فالتهمة مجزأة, جزء يدينه عندهم "أدعاء "النبوة"وجزء يدينة عند
الرومان ادعاء "الملك"
اذا حينما يقولوا لبيلاطس: (يوحنا 18/ 31) ....لا يجوز لنا ان نقتل
احدا. يعني أنه لا يجوز لهم قتل احد بتهمة سياسية لانهم تحت سلطة الرومان.
ولما اراد بيلاطس ان يطلقه هدده الكهنة
ـ{ انجيل
يوحنا إ 19} {ع 12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه ولكن اليهود كانوا
يصرخون: «إن أطلقت هذا فلست محبا
لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم
قيصر». }ـ
يصرون على التهمة السياسية
ـ{ انجيل متى
إ 27} {ع 37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: «هذا هو يسوع ملك اليهود». }ـ
ـ{ انجيل مرقص
إ 15} {ع 2 فسأله بيلاطس: «أأنت
ملك اليهود؟» فأجاب: «أنت تقول». }ـ
ـ{ انجيل مرقص
إ 15} {ع 9 فأجابهم بيلاطس: «أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟». }ـ
ـ{ انجيل مرقص
إ 15} {ع 12 فسأل بيلاطس: «فماذا تريدون أن أفعل بالذي تدعونه ملك اليهود؟» }ـ
ـ{ انجيل مرقص
إ 15} {ع 32 لينزل الآن المسيح ملك
إسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن». واللذان صلبا معه كانا يعيرانه.
}ـ
ـ{ انجيل لوقا
إ 23} {ع 37 قائلين: «إن كنت أنت ملك
اليهود فخلص نفسك». }ـ
ـ{ انجيل
يوحنا إ 19} {ع 21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: «لا تكتب: ملك اليهود
بل: إن ذاك قال أنا ملك اليهود».
}ـ
ألمشهد
األرابع: بيان أن اتهام اليهود له بالتجديف جاء دائما في سياق سؤالهم له ان كان
هو "المسيح" والإجابة التي وضعها الكاتب على لسانه كانت دائما بالإيجاب (لأنه كما بينا ان هذا هو الهدف
من كتابة ألأناجيل لذلك وضعوا دائما السؤال إن كان هو المسيح على لسان اليهود
ليقدموا لنا الإجابة على لسان يسوع أنه هو "المسيح"
فالسائل هو الكاتب وليس الكهنة والمجيب على السؤال ايضا الكاتب وليس يسوع.
والدليل المنطقي الواضح على ذلك ان الكهنة سألوه قبل ذلك اكثر من مرة
وكانوا يتلقون جوابا بالإيجاب فيتهموه بالتجديف ثم يعيدوا السؤال مرة ثانية وثالثة
ورابعه!!!!
وكل ذلك لأن الكاتب كتب لهذا الغرض كما أعلن بنفسه.
أمثلة توضح : أن تجديفه بالنسبة لليهود هو ادعاءه أنه "المسيح الرئيس"
المثال ألأول
ـ{ انجيل يوحنا إ 10} {ع 23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان }ـ
ـ{ انجيل يوحنا
إ 10} {ع 24 فاحتاط به اليهود وقالوا له:
«إلى متى تعلق أنفسنا؟ إن كنت أنت
المسيح فقل لنا جهرا». }ـ
ـ{ انجيل
يوحنا إ 10} {ع 25 أجابهم يسوع: «إني قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي. }ـ
ثم بعد أن سرد
عليهم ما يصدق ادعاءه بعد ألأستشهاد بالمعجزات التي ايده الله بها,
و أرادوا أن
يرجموه سألهم ـ{ انجيل يوحنا إ 10} {ع 32
فقال يسوع: «أعمالا كثيرة
حسنة أريتكم من عند أبي - بسبب أي عمل منها ترجمونني؟» }ـ
اتهموه
بالتجديف لادعاءه انه "النبي المنتظر" فقالوا له:
ـ{ انجيل يوحنا إ 10} {ع 33 أجابه اليهود: «لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل
تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها» }ـ
وهذا العدد يوضح المسألة: وهي أنهم ينكرون عليه النبوة لذلك قالوا: وأنت
أنسان..أي لا يوحى اليك لست نبيا تجعل نفسك "الرسول النبي المنتظر"
الشاهد على هذا المعنى قول بولس - وهو الذي كان يدعي الوحي - عن نفسه :
ـ{ الرسالة الى غلاطية إ 3} {ع 15
أيها الإخوة بحسب الإنسان أقول «ليس أحد يبطل عهدا قد تمكن ولو من إنسان، أو يزيد عليه». }ـ
أي أنه يلا
يقول ذلك بالوحي وانما من نفسه:
فيصبح معنى
العدد يوحناأ10 ع 33 وانت انسان تجعل نفسك الها
( أي أنت انسان
ولست نبيا وتدعي أنك "النبي المنتظر")
فكان جوابه
عليهم مستشهدا بالمزمور 82 : ان الله دعى ألقضاة الهه فأين التجديف ان قال
عن نفسه أنه "ابن الله"؟ أي "النبي المنتظر"
ـ{ انجيل
يوحنا إ 10} {ع 35 إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله ولا يمكن أن ينقض المكتوب }ـ
ـ{ انجيل
يوحنا إ 10} {ع 36 فالذي قدسه
الآب وأرسله إلى العالم أتقولون له:
إنك تجدف لأني قلت إني
ابن الله؟ }ـ
أي لأني قلت أني" المسيح المنتظر"؟
فقد
كان هذا سؤالهم له ابتداءا: أن كنت أنت المسيح فقل لنا
جهرا.
فالكاتب أراد أن يقول أن يسوع قال عن نفسه جهرا
أنه "المسيح المنتظر"
وكنت قد بينت بالدليل من الكتاب ان التجديف الذي يستحق عليه القتل - في نظر
اليهود - هو الادعاء كذبا انه "نبي" أو انه "النبي المنتظر" ورأينا
انه في العدد 36 أنه نفى عن نفسه التجديف بمعنى انه ليس كاذبا ولذلك استشهد
بالاعمال التي اعطاه الله ليعملها أي المعجزات التي يؤيد بها الله رسله.
وبينا أيضا أن اليهود لم يقدروا أن يقتلوه
بتهمة أدعاء النبوة لأن الناس آمنوا به نبيا.
ثم ان هناك الملاحظة التالية: وهو أن
الحوار الذي جرى كان في رواق سليمان على مرأى ومسمع اليهود:
ـ{ انجيل يوحنا إ 10} {ع 23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل
في رواق سليمان }ـ
ـ{ انجيل
يوحنا إ 10} {ع 25 أجابهم يسوع: «إني قلت
لكم ولستم تؤمنون. الأعمال
التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي. }ـ
فما الذي فعله من سمع هذا الحوار من اليهود
الذين كانوا موجودين؟
" للأجابة نكمل قراءة الاعداد 40-42 من نفس
ألاصحاح وفي نفس السياق
40ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث
هناك.
41 فأتى
إليه كثيرون وقالوا: «إن يوحنا لم يفعل آية واحدة ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا». }ـ
42 فآمن كثيرون به هناك. }ـ
هنا يريد
الكاتب أن يقول لنا أن الناس آمنوا به لما سمعوا في الحوار السابق أستشهاد يسوع
بالآيات التي بفعلها على صدق ادعاءه أنه المسيح - وقالوا أن يوحنا المعمدان
كان نبيا ولم يفعل آية واحدة بالتالي آمنوا أن يسوع هو "المسيح المنتظر"
لأنه فعل آيات كثيره.
ولتوضيح هذه
المسألة أسأل: بأي صفة آمن كثيرون به
هناك؟ : لنرى ما الذي قاله عنه
يوحنا المعمدان :ألم يقولوا
كل ما قاله عنه يوحنا المعمدان كان صحيحا؟
ـ{ انجيل يوحنا إ 3} {ع 26 فجاءوا إلى يوحنا وقالوا له: «يا معلم هوذا
الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه» }ـ
ـ{ انجيل يوحنا إ 3} {ع 27
فقال يوحنا: «لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا إن لم يكن قد أعطي من السماء. }ـ
ـ{ انجيل يوحنا إ 3} {ع 28 أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت: لست أنا المسيح بل إني مرسل أمامه. }ـ (الكاتب يضع على لسان يوحنا
المعمدان أن يسوع هو "المسيح")
الى قوله:
ـ{ انجيل يوحنا إ 3} {ع 31 الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض
يتكلم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع }ـ
ـ{ انجيل يوحنا إ 3} {ع 32
وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها. }ـ
ـ{ انجيل
يوحنا إ 3} {ع 33 ومن قبل شهادته فقد ختم
أن الله صادق }ـ
ـ{
انجيل يوحنا إ 3} {ع 34 لأن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله. لأنه ليس بكيل يعطي الله
الروح. }ـ
اذا شهادة
يوحنا له أنه أنسان نبي مرسل من قبل الله بالوحي.
اذا حينما يقول ان اناس كثيرون آمنوا به بعد أن
سمعوا ما دار من حوار بينه وبين الكهنة في رواق سليمان وبحسب شهادة يوحنا المعمدان
له بالتالي لم يفهموا من هذا الحوار الذي دار بينه وبين الكهنة انه يدعي الالوهية
كما تدعي الكنيسة
المثال الثاني: على أن تجديفه بالنسبة لليهود هو ادعاءه أنه "المسيح
الرئيس"
اثناء محاكمة المقبوض عليه من قبل الكهنة
متى(أ26 ع64-66 )
واما يسوع
فكان ساكتا.فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول
لنا هل انت المسيح ابن الله.]
قال له يسوع
انت قلت.وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة
وآتيا على سحاب السماء.]
فمزّق رئيس
الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدّف.ما حاجتنا بعد الى شهود.ها قد سمعتم تجديفه.]
ماذا
ترون.فاجابوا وقالوا انه مستوجب
الموت.]
اذا مستوجب الموت لأنه أدعى أمه
"المسيح المنتظر" والدليل على ذلك ما جاء في
العددين
التاليين
67 حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه.وآخرون لطموه
68
قائلين: «تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك؟». }ـ
لاحظ قولهم له "تنبأ" مما يثبت أن تجديفه ادعاءه النبوة
وهناك ملاحظة أخرى: أن هذا السؤال من قبل الكهنة للمقبوض عليه في هذا الموقف غير وارد:
لأنهم سبق ان سألوه قبل ذلك وهو طليق لا يقدرون عليه ولم يؤمنوا باجابته أن يكون
هو النبي المنتظر المؤيد بنصر الله, فمن باب اولى أن لا يسألوه في هذا الموقف
أبتداءا وهو مغلوب على امره ومكبل بالسلاسل .
اذا لماذا يطرح كاتب الانجيل هذا السؤال على لسان الكهنة في هذا
الموضع؟
الجواب لسببين :وهما ألسبب الاول :الذي تقدم ذكره: ليقدم لنا اجابة على لسان يسوع أنه هو "المسيا المنتظر" والسبب الثاني ليقول لنا ان المقبوض عليه هو يسوع وليس آخر
وذلك لأنه أعترف أنه "المسيح" في هذا الموضع فلو كان الشبيه لما أعترف أنه
"المسيح" .
وبما اننا عرفنا السبب من وراء السؤال الغير منطقي في هذا الموقف :نعلم أنه
حال كتابة هذه ألأناجيل كان هناك قول بأن الذي صلب ليس يسوع وأن الكاتب هنا في هذا
الموضع يرد بشكل غير مباشر على ذلك القول. لهذا نجده أيضا قد أستحلفه بالسؤال: استحلفك بالله
الحي
والسبب واضح
من هذا القسم: وهو للقول بأن اجابته لا بد صادقة لأنه استحلف بالاله الحي اذ
كيف يستحلف بالاله الحي ويكون كاذبا!!! اذا لا بد أن المقبوض عليه هو يسوع.
وضحنا سبب كتابة
يوحنا لانجيله تصريحا ورأينا اسقاطات القاب "النبي المنتظر" على يسوع في
العهد الجديد عموما. ألآن
لنأخذ هذا المثال ألأخير على ما قدمناه لنجد أن
أول ما اراد
كاتب انجيل يوحنا تمريره علينا من البداية من الاصحاح الاول- وهذا يبين النية
المبيته والتي أفصح عنها الكاتب بنفسه- أنه نسب ليسوع على لسان يوحنا
المعمدان وآخرين على مدى أربعة
أيام متتالية ان يسوع هو:
صاحب
المكانة السامية -المسيا- النبي المنتظر- ابن الله – ملك إسرائيل – ابن ألأنسان -
وهي كلها القاب اطلقت على "المسيا الرئيس" في العهد القديم" كما
تقدم.
ولاحظوا في مايلي ظهور فكر بولس – فكرة الحمل الذي الذي ينسخ ناموس الخطيه بصلبه- والتكرار المبالغ فيه واسقاط ألألقاب المختلفه
بصورة فاضحة:
(يوحنا 1/24-51)
وكان المرسلون من الفريسيين
فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان
كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي
اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد
بماء.ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه
هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه
(هنا نلاحظ نسبة يوحنا له مكانة
السيادة التي هي "للنبي المنتظر")
هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن
حيث كان يوحنا يعمد
وفي الغد (اليوم الثاني) يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم
(فكرة الحمل الذي الذي ينسخ ناموس
الخطيه بصلبه)
هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان
قبلي
(مره أخرى نسبة يوحنا له مكانة السيادة
التي هي "للنبي المنتظر")
وانا لم اكن اعرفه.لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد
بالماء(31)
وشهد يوحنا قائلا اني قد رأيت الروح
نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه
وانا لم اكن اعرفه.لكن الذي ارسلني
لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس(33)
وانا قد رأيت وشهدت ان هذا هو ابن الله
وفي الغد ايضا(اليوم الثالث) كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه
فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله
(مرة ثانية فكرة الحمل الذي الذي ينسخ
ناموس الخطيه بصلبه)
فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع
فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال
لهما ماذا تطلبان.فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث
فقال لهما تعاليا وانظرا.فأتيا ونظرا
اين كان يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم.وكان نحو الساعة العاشرة
كان اندراوس اخو سمعان بطرس واحدا من
الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه
هذا وجد اولا اخاه سمعان فقال له
قد وجدنا مسيا.الذي تفسيره المسيح
(هنا يقول لنا كاتب الانجيل أن ما فهمه أندراوس مما سمعه من يوحنا
المعمدان هو أن يسوع هو "المسيا المنتظر")
فجاء به الى يسوع.فنظر اليه يسوع وقال انت سمعان بن يونا.انت تدعى
صفا الذي تفسيره بطرس
في الغد (اليوم الرابع) اراد يسوع ان يخرج الى الجليل.فوجد
فيلبس فقال له اتبعني
وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة
اندراوس وبطرس
فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي
كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن
يوسف الذي من الناصرة.
فقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن ان
يكون شيء صالح.قال له فيلبس تعال وانظر
ورأى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال
عنه هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه
قال له نثنائيل من اين تعرفني.اجاب
يسوع وقال له.قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة رأيتك
اجاب نثنائيل وقال له يا معلّم انت
ابن الله.انت ملك اسرائيل.
اجاب يسوع وقال له هل آمنت لاني
قلت لك اني رأيتك تحت التينة.سوف ترى اعظم من هذا.
وقال له الحق الحق اقول لكم من
الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على
ابن الانسان
طبعا كل ما تقدم لم يحصل وتنسفه نقطه
واحد, وهي قوله:في العددين 31+33 أنه لم يكن يعرفه وانه جاء ليعمد بالماء ليرى من ينزل عليه الروح القدس مثل الحمامة فيكون هو. ولم يعلم كاتب أنجيل يوحنا أن كاتب
أنجيل متى نسف له هذا الأدعاء اذ أن المعمدان عرفه قبل أن يعتمد وتنزل الحمامة
عليه:
ـ{ انجيل متى إ 3} {ع 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا
ليعتمد منه. }ـ
ـ{ انجيل متى إ 3} {ع 14 ولكن يوحنا
منعه قائلا: «أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي!»
}ـ
ـ{ انجيل متى إ 3} {ع 15 فقال يسوع له: «اسمح
الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر». حينئذ
سمح له. }ـ
ـ{ انجيل متى إ 3} {ع 16 فلما اعتمد
يسوع صعد للوقت من الماء وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل
حمامة وآتيا عليه }ـ
النتيجة التي نخلص اليها من تهافت واصرار وتكرار كتبة العهد الجديد لهذه
المسألة وهي أن يسوع هو "المسيا الرئيس" دلت على أنه ليس كذلك, فلو كان
مسلما لدى الناس ان يسوع هو "المسيا الرئيس" لما كتبوا ما كتبوه لهذا
الغرض تحديدا.
ألمشهد الخامس:
رأينا أسقاطات ألقاب "النبي المنتظر"على يسوع فهل يجعل هذا ألأدعاء منه "النبي
المنتظر" فعلا؟ هل تنطبق عليه صفات "النبي المنتظر" كما جاءت في
العهد القديم؟ لنرى
"فالنبي ألمنتظر" هو :
أولا: رسولا
نبيا صاحب: وصية جديدة-
وحي جديد - عهد جديد -شريعة جديدة ناسخة لشريعة موسى:
من حيث أن وصيتة جديدة:
ـ{ التثنية إ 18} {ع 18 أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك
وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. }ـ
من حيث أن عهده جديد ناسخ لعهد موسى
ـ{ ارميا إ 31} {ع 31 ها
أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. }ـ
من حيث أن شريعته جديدة لكل بقاع ألأرض
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته. }ـ
ثانيا: "النبي ألمنتظر" : مرسل للناس
كافة ومنهم بني اسرائيل يدعوهم للحق الذي
اوحي اليه من الله
ـ{ اشعياء إ
42} {ع 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك
بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم }ـ
ـ{ اشعياء إ
42} {ع 1 هوذا عبدي الذي أعضده مختاري
الذي سرت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. }ـ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً
لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون (سبأ28)
واما يسوع لم يرسل الا الى بني اسرائيل:
ـ{ انجيل متى
إ 10} {ع 5 هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع
وأوصاهم قائلا: «إلى طريق
أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. }ـ
ـ{ انجيل متى
إ 10} {ع 6 بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. }ـ
ثم ان الحق الذي يخرجه"النبي المنتظر" للأمم بحسب اشعياء
ينسب يسوع اخراجه لروح الحق الذي يأتي بعده, ينسبه "لنبي الحق" ألآتي بعده. فكيف
يكون يسوع هو "النبي المنتظر"؟:
ـ{ انجيل
يوحنا إ 16} {ع 13 وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا
يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. }ـ
وفي:
ـ{ التثنية إ
18} {ع 18 أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك
وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. }ـ
وهنا نلاحظ أن ما قاله يسوع عن روح الحق ألآتي بعده هو تماما ما قاله
موسى عن "النبي المنتظر" وأن طريقة تلقيه لذلك الحق (الوحي) هي نفس
الطريقة (التلقي بالسماع
والبلاغ باللسان) وأجعل كلامي
في فمه فيكلمهم بكل ما
أوصيه به.
لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به
تماما كما جاء أيضا في اشعياء
ـ{ اشعياء إ
59} {ع 21 أما أنا فهذا عهدي معهم قال الرب: «روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا
يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك» قال الرب «من الآن وإلى الأبد». }ـ
اذا حينما يقول: وضعت روحي عليه فيخرج الحق..ويقول: روحي الذي عليك
وكلامي الذي وضعته في فمك ....ويقول عهدي ...ويقول ذلك هو العهد... ويقول شريعتي....: دل ذلك على أن العهد الجديد هو
كلام الوحي "الشريعة الجديدة"
ما قاله يسوع في يوحنا (16/13) هو تماما كما قاله موسى فس
التثنية(18/18) وما قاله اشعياء(59/21) وكلها تشير الى أمية النبي المنتظر)
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي
يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ...(ألاعراف157)
ثم أن شريعته وحي يتلى لا يزول لأن الله حفظه في صدور عباده الى ألأبد.
وجاء هذا المعنى (الحفظ في الصدور) في ارمياء حينما تكلم عن العهد الجديد الذي هو الشريعة التي تحفظ في
الصدور.
ـ{ ارميا إ 31} {ع 33 بل هذا
هو العهد الذي أقطعه مع
بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب: أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا.
}ـ
لذلك قال يسوع ـ{ انجيل يوحنا إ 14} {ع 16
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد }ـ
وما قاله ارمياء (31/33) نفس ما قاله اشعياء (59/21) وما يقوله يسوع
عن المعزي أن شريعته محفوظة في
الصدور وباقية الى ألأبد
إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر9)
وهو نبي ليس فقط أمي ولكن أيضا أممي: أي ليس من بني اسرائيل
ـ{ التثنية إ
18} {ع 18 أقيم لهم نبيا من
وسط إخوتهم مثلك
ثم ان كلام وحيه بلسان آخر واحد فقط وليس ألسنة متعدده: ـ{ اشعياء إ
28} {ع 11 إنه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب }ـ
هذا اللسان ألآخر هو لسان ألأمة التي يؤول اليها "الملكوت"
الشريعة.
ثم تؤدي كل الشعوب –التي تتبارك بنسل ابراهيم عليه الصلاة السلام-(
الصلاة كتف الى كتف) بهذا اللسان ألآخر ـ{ صفنيا إ 3} {ع 9 لأني
حينئذ أحول الشعوب إلى شفة
نقية, ليدعوا كلهم
باسم الرب, ليعبدوه بكتف
واحدة. }ـ
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِين
ُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِين
َ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي
إِسْرَائِيل(الشعراء 192-197)
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ
وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
بَيَانَهُ (سورة القيامة16-19)
ثم أن من ينشر شريعته هم سكان الديار التي سكنها قيدار أبن اسماعيل:
بعد قوله : ـ{ اشعياء إ
42} {ع 1 هوذا عبدي الذي أعضده مختاري
الذي سرت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. }ـ
قال:
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض
وتنتظر الجزائر شريعته. }ـ
ثم قال:
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع. من رؤوس الجبال
ليهتفوا. }ـ
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. }ـ
اذا الذي ينشر هذه الشريعة الجديدة
التي تنتظرها كل الارض هم نسل قيدار ابن
اسماعيل:فهل ينطبق هذا على يسوع؟
ثم ان هذه الشريعه الجديدة تأتي من
فاران التي سكنها اسماعيل وابناءه
ـ{ التثنية إ 33} {ع 2 فقال: «جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ
من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. }ـ
ثم أن يسوع لم يأت بشريعة جديدة أصلا: ـ{ انجيل متى إ
5} {ع 17 «لا تظنوا أني جئت لأنقض
الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. }ـ
من صفته أنه يخرج الحق للأمم
كما جاء في اشعياء : ـ{ اشعياء إ 42} {ع 1 هوذا
عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج
الحق للأمم. }ـ
نعم يفعل ذلك "يخرج الحق للأمم" ويسوع ينسب للآتي بعده أنه هو من يخرج الحق بالتالي يسوع ليس هو
النبي المنتظر :
ـ{ انجيل
يوحنا إ 16} {ع 13 وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو
يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم
من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. }ـ
وأيضا أن هذه الشريعة الجديدة هي
ألأخيرة الباقية الى ألأبد,لأن النبي
الذي مثل موسى هو آخر ألأنبياء صاحب الشريعة الخاتمة:
ـ{ دانيال إ 9} {ع 24 سبعون
أسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة
الإثم وليؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا
والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. }ـ
النبي المنتظر هو آخر الانبياء الذي تختم به
النبوة كما قال في سفر دانيال والكتاب
المقدس يذكر أنبياء بعد يسوع فلا يكون هو "النبي الآخير" الذي ذكره
دانيال بالتالي يسوع ليس هو النبي الذي مثل موسى.
ـ{ أعمال الرسل إ 15} {ع 32 ويهوذا وسيلا إذ كانا هما أيضا نبيين وعظا
الإخوة بكلام كثير وشدداهم. }ـ
ويسوع نسب البقاء
الى ألأبد للآتي بعده وليس لنفسه:
ـ{ انجيل يوحنا إ 14} {ع 16.... معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد }ـ
ثم أن قدوس القدوسين صاحب الشريعة ألأبدية الذي تختم به النبوة يأتي
من الجنوب من جبل فاران:
{ حبقوق إ 3} {ع 3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه.
}ـ
أن كلمة "تيمان" نعني الجنوب:
تقول دائرة المعارف الكتابية عن معنى لقظ "تيمان":وهو اسم عبري
معناه الى اليمين أي الى ألجنوب.
وتقول عن معنى لفظ "تيما" أو "تيماء": وهو اسم عبري
معناه الجنوبي وهو اسم أحد أبناء اسماعيل.
وقد جاء هذا
اللفظ بمعنى"الجنوب" في انجيل متى
ـ{ انجيل متى إ 12} {ع 42 }ـ ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع
حكمة سليمان وهوذا أعظم من سليمان ههنا!
ترجمة العربية المشتركة: وملكة الجنوب ستقوم يوم
الحساب مع هذا الجيل وتحكم عليه، لأنها جاءت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان،
وهنا الآن أعظم من سليمان.
الآن نعود الى سفر حبقوق مرة أخرى لنرى كيف
يقرا النص
والمعنى حسب ما تقدم أن وحي الله (ملاك
الوحي) جاء بالوحي من الجنوب - وليس الله بذاته- والقدوس من جبل فاران
من المعلوم أن من سكن برية فاران هو اسماعيل عليه السلام
ـ{ التكوين إ 21} {ع 21 وسكن في برية فاران. واخذت له امه زوجة من ارض مصر. }ـ
بالتالي القدوس القادم من جبل فاران هو من نسل اسماعيل ابن ابراهيم الخليل
عليهما السلام.
أما قوله: ـ{ التثنية إ 33} {ع 2 فقال: «جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار
شريعة لهم. }ـ
قوله: تلألأ من جبل فاران بعد قوله" جاء"
وقوله "اشرق" دل على عموم رسالته
لجميع الخلق وليس خصوصيتها كما كانت الرسالات من قبله,لذلك قال عنه في اشعياء:
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 4 لا يكل ولا ينكسر حتى
يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته. }ـ
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 11 لترفع
البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.(فاران) لتترنم سكان سالع. من رؤوس الجبال ليهتفوا.
}ـ
ونجده هنا في اشعياء يذكر مرة أخرى المكان الذي يأتي منه ذلك النبي:
وهي الديار التي سكنها قيدار وهم من ينشر رسالته في ألأرض.
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر.
}ـ
ثم ان مكان ميلاد وبعثة "النبي
المنتظر" هو "جليل ألأمم" مدينة وثنية خارج فلسطسن وتحديدا باتجاه الجنوب وزمن مجيئه زمن يخيم فيه
ظلام الشرك على ألأرض.
اشعياء إ 9 ع
1
ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي, يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم.
ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي, يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم.
ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق........جليل ألأمم)
أطلق لفظ "جليل ألأمم" على تلك المدينة التي يخيم عليها ظلام وضيق.
وذلك لسببين :
أولا: لتمييزها عن "جليل بني إسرائيل"(أرض زوبولون وأرض نفتا لي) التي اشركت بالله وعبد بها "آلهة البعل", فأرسل الله
فيها نبيه "ايليا" التشبي الذي قضى على (الشرك بالله) وعبادة "
البعل" فيها.
وثانيا: لأشتراكها مع "جليل بني اسرائيل" بصفة الشرك بالله فيرسل
الله فيها رسوله الذي يقضي على الشرك , وينشر فيها ومنها دين التوحيد الى
العالم .
ملاحظة: من هنا نعلم لماذا اطلق على ذلك "النبي المنتظر" في سفر
(ملاخي 5/4) لقب "ايليا النبي" وذلك: لأن "ايليا
التشبي"نبي بني اسرائيل بعث في جليل بني اسرائيل حال انتشار الشرك بها فقضى
عليه و" ايليا النبي" يبعث في "جليل ألأمم" حال انتشار الشرك
بها فيقضي عليه.
اشعياء إ 9 ع
1
ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي, يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم.
ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي, يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم.
( اشعياء إ 9
ع 2) الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور.
اذا كما أهان ألزمان ألأول
"جليل بني اسرائيل" بأن اشركت بالله بعد
أن كانت مكرمة بدين التوحيد - سيكرم الزمان ألأخير
"جليل ألأمم" المهانة بسبب ظلام الشرك - سيكرمها الزمان ألأخير
بأن يشرق عليها نور الهدى (التوحيد) فتصبح "جليل ألأمم مكرمة" "مكة
المكرمة" ببعثة نبي
الهدى فيها الذي يذكره في العدد السادس:( اشعياء إ 9 ع 6) حيث يقول:
لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا...) سيتبدد ظلام الشرك والاهانة تزول فيشرق عليها نور الهدي وتكرم بميلاد وبعثة "نبي الهدى" فيها (صلى الله عليه وسلم)
لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا...) سيتبدد ظلام الشرك والاهانة تزول فيشرق عليها نور الهدي وتكرم بميلاد وبعثة "نبي الهدى" فيها (صلى الله عليه وسلم)
الذي يقاتل من
أجل اعلاء كلمة التوحيد ضد الشرك بالله : الذي ينهض غيرته ضد المشركينـ{ اشعياء إ 42} {ع 13 الرب
كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. }ـ أعداءه هم أعداء الله عبدة ألأوثان
ألم يقل في
التثنية أن بنو اسرائيل أغاروا الرب
بعبادتهم ألأوثان:
ـ{ التثنية إ
32} {ع 21 هم أغاروني بما ليس إلها أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما ليس شعبا بأمة غبية أغيظهم. }ـ
وقد وصف بأنه
الحجر الذي يضرب التمثال رمز الوثنية
(دانيال2 /35).... الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملأ الارض كلها.
نعود الى أشعياء
9 ويوضح العدد ألأول مكان هذه المدينة الجغرافي:
أولا: بأنها خارج حدود أرض فلسطسن بقوله: اشعياء إ 9 ع 1.....يكرم الأخير
طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم.
"فجليل
ألأمم" تقع خارج حدود نهر ألأردن وليس داخله " عبر ألأردن"
ثانيا: حدد الاتجاه الذي تقع فيه"جليل ألأمم" بقوله: اشعياء إ 9 ع 1......, يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم.
وهو اتجاه
"طريق البحر" المتصل بالنهر جنوبا - لأن الرسالة التي تنزل على القدوس القادم من جبل فاران تأتي من الجنوب
كما جاء في سفر حبقوق:
{ حبقوق إ 3} {ع 3 الله جاء من
تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت
من تسبيحه. }ـ
رابعا: انه صاحب العهد الجديد الشريعة الجديدة: صفتها: هو أنها لم تكتب
كشريعة موسى - على حجارة قاسية
كقساوة قلوب اليهود - وانما كتبت في القلوب اللينة:
ـ{ ارميا إ 31}
{ع 31 ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. }ـ
ـ{ ارميا إ 31}
{ع 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول
الرب. }ـ
ـ{ ارميا إ 31}
{ع 33 بل هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت
إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب: أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها
على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا. }ـ
وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ
بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ(العنكبوت 48-49)
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ
نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ
بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ
مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ
تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ(البقرة40-41)
ومن صفة هذا العهد الجديد – الوحي الجديد- كلام الله "الشريعة
ألأبدية الخاتمة" أنها محفوظة الى ألأبد؟
ـ{ اشعياء إ
59} {ع 21 أما أنا فهذا عهدي معهم قال
الرب: «روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك
ولا من فم نسل نسلك» قال الرب «من الآن وإلى الأبد». }ـ
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(الحجر9)
ومن صفات "النبي المنتظر"
صاحب الشريعة الأبدية: أنه نبي معصوم:
يعصمه الله من الناس ويحفظه وينصره على أعداءه كما نصر موسى على أعداءه ليبلغ
الرسالة:
ـ{ التثنية إ 18} {ع 19 ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي
يتكلم به باسمي أنا أطالبه. }ـ
ـ{ اشعياء إ
42} {ع 1 هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي. وضعت
روحي عليه فيخرج الحق للأمم. }ـ
ـ{ اشعياء إ 42} {ع 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم }ـ
ـ{ المزامير إ 110} {ع 5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا. }ـ
يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين(المائدة 67)
أما يسوع فقد تغلب عليه أعداءه كما تعتقدون.
هذا الرسول النبي الذي عهد الله لبني اسرائيل على لسان موسى والانبياء
أن يؤمنوا به ويطيعوه: هو نبي أمي:
ـ{ التثنية إ 18} {ع 18 أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك
وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. }ـ
ـ{ اشعياء إ 59} {ع 21 أما
أنا فهذا عهدي معهم قال الرب: «روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك .... }ـ
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ
وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
بَيَانَهُ (سورة القيامة16-19)
ـ{ اشعياء إ
29} {ع 12 أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف
الكتابة ويقال له: «اقرأ هذا» فيقول: « لا أعرف الكتابة». }ـ
ـ{ انجيل يوحنا إ 16} {ع 13 وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع
الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. }ـ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ...(الاعراف
157)
ثم أن صفة هذه الشريعة انها بلسان غير لسان بني اسرائيل: أولا نتفق مع
المسيحيين أن "النبي المنتظر" الذي مثل موسى هو نفسه حجر الزاوية الذي
تكلم عنه داود واشعياء ويسوع:
ـ{ اشعياء إ
28} {ع 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب:
«هئنذا أؤسس في صهيون حجر امتحان حجر
زاوية كريما أساسا مؤسسا.
من آمن لا يهرب. }ـ
ـ{ انجيل متى
إ 21} {ع 42 قال لهم يسوع: «أما قرأتم قط
في الكتب: الحجر الذي
رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا؟ }ـ
ـ{ انجيل متى
إ 21} {ع 43 لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة
تعمل أثماره. }ـ
ـ{ التثنية إ 32} {ع 21 هم
أغاروني بما ليس إلها أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما ليس شعبا بأمة غبية أغيظهم. }ـ
الملاحظة
الثانية: قوله في نهاية
العدد 7 : غيرة رب الجنود تصنع هذا. وفي الترجمة العربية المشتركة لهذا العدد ورقمه فيها 6 , تزيد قوله
: الرب يعاقب شعبه.
اشعياء إ 9 ع
6 الترجمة
العربية المشتركة
سلطانه يزداد قوة، ومملكته في سلام دائم. يوطد عرش داود ويثبت أركان مملكته على الحق والعدل من الآن إلى الأبد. غيرة الرب القدير تعمل ذلك. الرب يعاقب شعبه.
سلطانه يزداد قوة، ومملكته في سلام دائم. يوطد عرش داود ويثبت أركان مملكته على الحق والعدل من الآن إلى الأبد. غيرة الرب القدير تعمل ذلك. الرب يعاقب شعبه.
اذا بعثة ذلك
"النبي الرئيس" عقابا من الله لشعب اسرائيل وذلك باستبدالهم بأمة أخرى
يأتي منها ذلك النبي
مصداقا لقول
يسوع لليهود: ـ{ انجيل متى إ 21} {ع 43 لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره. }ـ
ينزع منهم
ملكوت الله الذي جاء يسوع ليبشر به: ـ{ انجيل لوقا إ 4} {ع 43 فقال لهم: «إنه ينبغي لي أن أبشر
المدن الأخر أيضا بملكوت الله لأني لهذا قد أرسلت». }ـ
ألأمة التي تعطي ثمار هذا الملكوت(الشريعة الجديدة)
الناسخة لملكوت بني اسرائيل (شريعة بني اسرائيل) هي أمة" أبن ألانسان"
الذي أعطي الملكوت الذي لا ينقرض
(دانيال7/13- 14) كنت ارى في رؤى الليل واذا
مع سحاب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه.
فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والامم والألسنة.سلطانه سلطان ابدي ما
لن يزول وملكوته ما
لا ينقرض
كان مع بني اسرائيل كرما
(شريعة) لا ينتج ثمرا يزول عنهم وتعطى امة "ابن الانسان" كرما (شريعة)
ينتج ثمرا
هذا هو الملكوت ألأبدي (الشريعة ألأبدية) وهو
""وحي الله المحفوظ الى ألأبد"{ اشعياء إ 59} {ع 21 أما
أنا فهذا عهدي معهم قال الرب: «روحي الذي عليك
وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك» قال الرب «من الآن وإلى
الأبد». }
هذا هو الملكوت ألأبدي هو شريعة الله
المحفوظة في القلوب الى ألأبد: { ارميا إ 31}
{ع 33 بل هذا هو العهد الذي أقطعه
مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب: أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا. }ـ
"أبن ألأنسان" "هو المعزي صاحب
هذه الشريعة ألأبدية الذي :يبقى معكم الى ألأبد"
ألآن لو عدنا
لقوله: غيرة رب الجنود تصنع هذا (أي استبدال بني اسرائيل بأمة أخرى) وذهبنا لأصل هذه المقوله سنجدها
جاءت على لسان موسى وسنجد أن هذه ألأمة ألأخرى هي أمة وثنية – نجده مطابق
تماما لموضوع اشعياء 9 الذي نحن بصدده . لنذهب الى قوله: غيرة رب الجنود تصنع هذا.
نجد في سفر
التثنية قول الله على لسان موسى ما يلي:
Dt / التثنية إ
32 ع 21
هم أغاروني بما ليس إلها أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما
ليس شعبا بأمة غبية أغيظهم.. ترجمة
:ترجمة الفانديك (هنا نرى ان الله اخبر على لسان نبيه موسى انه في المستقبل
سيستبدل شعبه)
لماذا يعاقب
شعبه ويغيرهم: الاجابة :
لأنهم عبدوا الاوثان
بمن يغيرهم: بأمة غبية أي امة تعبد الاوثان (في ترجمات أخرى (الاخبار
السارة) أنها أمة جاهلة :والجميع يعلم من هو العصر الذي يطلق عليه عصر
الجاهلية)
وفي في نفس السياق وصف بني اسرائيل بالغباء بعد عبادتهم الاوثان:
التثنية إ
32 ع 28
إن بني إسرائيل أمة غبية لا بصيرة فيها.. ترجمة : الحياة
إن بني إسرائيل أمة غبية لا بصيرة فيها.. ترجمة : الحياة
وفي ارمياء ايضا
يصفهم بالجهل بعد عبادتهم ألأوثان. يقول:
ـ{ ارميا إ 5}
{ع 19 [ويكون حين تقولون: لماذا صنع الرب
إلهنا بنا كل هذه؟ تقول لهم: كما أنكم تركتموني وعبدتم آلهة غريبة في أرضكم هكذا تعبدون الغرباء في أرض
ليست لكم. }ـ
ـ{ ارميا إ 5}
{ع 21 اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم
الذين لهم أعين ولا يبصرون. لهم آذان ولا يسمعون. }ـ
فمن يعبد ألأوثان لا يبصر ولا يسمع: فعندما
يقول في اشعياء عن العبد المختار : لتفتح عيون العمي لتطلق سراح المأسورين في
الظلمة هذا يعني أنه يبعث في أمة تعبد ألأوثان.
اذا حينما
يقول: التثنية إ 32 ع 21
هم أغاروني بما ليس
إلها أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما
ليس شعبا بأمة غبية أغيظهم.. ترجمة
:ترجمة الفانديك
يغيرهم
باستبدالهم بأمة تعبد الاوثان سالكة في الظلمة
ـ{ اشعياء إ
42} {ع 16
وأسير العمي في طريق لم يعرفوها. في مسالك لم يدروها أمشيهم. أجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة. هذه الأمور
أفعلها ولا أتركهم. }ـ
يغيرهم
باستبدالهم بأمة تعبد الاوثان سالكة في الظلمة يشرق عليها نور عظيم بميلاد النبي
الذي يخرجهم من الظلمات للنور.
ووصف النور
الذي يشرق علهم بأنه نورا عظيما, ( اشعياء إ 9
ع 2) الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور.
الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
(ابراهيم1)
الذس تتبارك به جميع قبائل ألأرض من نسل
ابراهيم (عليه الصلاة والسلام) هو محمد صلى الله عليه وسلم: نلاحظ أن هذه ألآية هي
ألآية رقم واحد من سورة ابراهيم.
(وهو النور العظيم الذي تلألأ على القدوس في جبل
فاران)
ـ{ التثنية إ 33} {ع 2 فقال: «جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير
وتلألأ من جبل فاران وأتى من
ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. }ـ
أين تسكن تلك
الأمة: لنعرف
الاجابة نقرأ ترجمة الحياة للعدد 21
Dt / التثنية إ 32 ع 21
هيجوا غيرتي
بعبادة أوثانهم، وأسخطوني بأصنامهم الباطلة. لذلك سأثير غيرتهم بشعب متوحش، وأغيظهم
بأمة حمقاء.. ترجمة : ترجمة الحياة
شعب متوحش
(قبائل متفرقة) تسكن الصحراء
في سفر
التكوين عندما اخبر ان اسماعيل سيسكن الصحرا وصفه بأنه انسان وحشيا
التكوين إ
16 ع 11
وقال لها ملاك الرب: «ها انت حبلى فتلدين ابنا وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك.
وقال لها ملاك الرب: «ها انت حبلى فتلدين ابنا وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك.
Gn / التكوين إ 16 ع 12
وانه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه وامام جميع اخوته يسكن»..
وانه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه وامام جميع اخوته يسكن»..
Gn / التكوين إ 21 ع 20
وكان الله مع الصبي فكبر، وسكن في صحر اء فاران، وبرع في رمي القوس.. ترجمة : الحياة
وكان الله مع الصبي فكبر، وسكن في صحر اء فاران، وبرع في رمي القوس.. ترجمة : الحياة
Dt / التثنية إ 32 ع 10
وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه.. ترجمة : الفانديك
وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه.. ترجمة : الفانديك
Dt / التثنية إ 32 ع 10
وجدهم في أرض قفر وفي خلاء موحش. فأحاط بهم ورعاهم وصانهم كحدقة عينه.. ترجمة : الحياة
وجدهم في أرض قفر وفي خلاء موحش. فأحاط بهم ورعاهم وصانهم كحدقة عينه.. ترجمة : الحياة
وكذلك وصفت
"جليل ألأمم في اشعياء 54 انها مدينة عاقر لم يولد فيها نبي وأنها
مستوحشة اي مدينة صحراوية:
اشعياء إ 54 ع
1
ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد. أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني
ذات البعل قال الرب.(أي المدينة الصحراوية)
اذا كما راينا
أنه ذكر في التثنية استبدال بني اسرائيل بأمة وثنية وهذا ينسجم تماما مع
معنى الاصحاح التاسع لاشعياء .
وأود في
النهاية ان اشير الى النقطة التالية وهي أنه قال في التثنية: بعد قوله "اغيرهم" قال ايضا" أغيظهم"
إ 32
ع 21هم أغاروني بما ليس إلها أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما ليس شعبا بأمة غبية أغيظهم.. ترجمة :ترجمة الفانديك
واستذكر هنا مرة
اخرى مثل "الكرامين القتله" الذي ضربه يسوع لليهود الذين كان
"الكرم" معهم "ملكوت الله" ولم يعطوا ثمارا - ومن ثم اخبرهم
عن أستبدالهم
ـ{
انجيل مرقص إ 12} {ع 9 فماذا يفعل صاحب الكرم؟ يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم إلى آخرين. }ـ
بقوله: ـ{
انجيل متى إ 21} {ع 43 لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره. }ـ
اذا يغيظ
الكرامين بأن ياخذ منهم "الكرم" وهو "ملكوت الله" أي
"النبوة" ويعطيه لكرامين آخرين فيعطوا أثماره
مُّحَمَّدٌ
رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ
الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الفتح 29)
فكان هذا عقاب الله لبني اسرائيل انه استبدلهم ببعثة من ذكره في
ـ{ اشعياء إ 9} {ع 6 لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه
عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام. }ـ
ـ{ اشعياء إ 9} {ع 7 لنمو
رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر
من الآن إلى الأبد. غيرة
رب الجنود تصنع هذا. }ـ
غيرة رب الجنود تصنع هذا الاستبدال.
اذا امة الملكوت هي امة الحجر الذي رفضه البناؤون وهو اسماعيل عليه
السلام الذي الذي يلأتي من نسله "النبي المنتظر"فيخاطب الله سبحانه بني
اسرائيل -من خلاله - بلسان آخر وهي ألأمة التي يؤول اليها العهد الجديد والشريعة
الجديدة بعد ان نزعت الشريعة من بني اسرائيل
هي ألأمة ألأمية , التي كان يخيم عليها ضلال الشرك وعبادة ألأوثان
فأشرق عليها دين الهدى هي ألأمة التي يغيظ بها بني اسرائيل والتي اختصها الله سبحانه وتعالى بيوم الجمعة حيث يقول الحق سبحانه في (سورة الجمعة
2-5) مشيرا الى هذا ألأستبدال:
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِين
ٍ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو
الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ
أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين
َحملوا التوراة
ثم لم يحملوها: لم يعطوا ثمار الملكوت الي كان معهم
فنزع الملكوت
منهم وبعث في ألأميين الذين كانوا في ضلال الشرك – بعث فيهم نبيا يزكيهم ويعلمهم
الكتاب والحكمة: فتحولوا من أمه وثنية الى أمة التوحيد التي تنشر التوحيد وتقضي
على الوثنية,كما جاء في (دانيال2 /35).... الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملأ الارض كلها.
فهم أمه الحجر الذي رفضه البناؤون الذي يضرب التمثال رمز الوثنية.
-------------------------------------------------------------------------
راينا أن بولس
هو واضع حجر الاساس لمقولة أن يسوع هو"المسيا المنتظر" "النبي
المنتظر" وأن كتبة العهد الجديد هم تلاميذ بولس الذين بنوا على الاساس الذي
وضعه بولس وسقوا ما غرسه بولس بيديه.
لذلك كتبوا
ولهذا نسبوا ليسوع كل القاب "النبي المنتظر" كما راينا, لدرجة انهم
بالغوا بذلك مبالغة عظيمة فنسبوا له القاب "النبي المنتظر" بمناسبة
وبدون مناسبة لظنهم أن كثرة تكرار هذا الادعاء يؤدي الى تصديق الناس له ولم يدركوا
أن هذه المبالغة تكشف عن النوايا المبيتة والمزيفة.
وبينت أن يسوع
ليس هو النبي المنتظر الذي بشر به موسى والأنبياء لأن صفات النبي المنتظر لا تنطبق
عليه.
والسؤال الذي
يطرح نفسه هو: لماذا يجعل
بولس واتباعه من اليهود الذين كانوا يحاربون دعوة يسوع ويحاربون المؤمنين به-
لماذا جعلوا من يسوع النبي المنتظر؟
والاجابة على
هذا السؤال نأخذها من يسوع نفسه:
ـ{
انجيل متى إ 23} {ع 13 «لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم
تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون!
}ـ
اذا فعلوا ذلك
لأبعاد الناس عن الحق الذي جاء به عيسى عليه السلام.
وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق