بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على المقال المسيحي "هل كانت مريم مخطوبة
ليوسف النجار" للقمص عبد المسيح بسيط ابو الخير وبيان ما فيه من البهتان
اذا كانت مريم مخطوبة ليوسف فكيف تقول للملاك :كيف يكون لى هذا وانا لا
أعرف رجلاً”
اقتباس من المقال
إذا كانت القديسة مريم قد اختارت البتولية فلماذا خطبت ليوسف النجار؟
هل اتفق يوسف النجار مع العذراء أو كان فى نيتها الزواج الفعلى وإنجاب
الأطفال؟
والكتاب المقدس والتقليد يجيبان على هذه الأسئلة وغيرها
بدقة ووضوح.
أقول انا( ابوسهيل ):
ان الكتاب المقدس يقدم إجابات تخالف ما سوف يدعيه صاحب المقال ولكنه
"التقليد الأعمى" وليس الكتاب, وسنرى كيف انه سيعتمد في طرحه كله على
التقليد - لذلك لم يغفل عن ذكره في الأسطر الأولى, وما ذكر "الكتاب إلا
لإيهام البسطاء من الناس ان الكتاب يقول ما يدعيه.
اقتباس من المقال
عذراء إلى الأبد:
تتضح نية القديسة مريم من عدم إعتزام الزواج الفعلى واعتزام البتولية كل
ايام حياتها من موقفها عند بشارة الملاك لها بالحبل بالطفل الإلهى. فلما قال لها
الملاك: “ها انت ستحبلين وتلدين أبنآ وتسمينه يسوع”.سألت هى الملاك فى دهشة واستغراب قائلة:
كيف يكون لى هذا وانا لا أعرف رجلاً”؟
وسؤال العذراء هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً من الشك انها لم تفكر فى الزواج
والإنجاب مطلقا.
ًأقول انا( ابوسهيل ):لماذا لا يكون سؤال العذراء هذا يؤكد بما لا
يدع مجالا للشك انها لم تكن مخطوبة ليوسف او غيره؟
يكمل صاحب المقال فيقول:
فلو كانت قد اعتزمت الزواج من يوسف لما كانت قد سألت الملاك هذا
السؤال على الإطلاق بل لأعتقدت أن هذا (الحبل) سيتم بعد الدخول الفعلى بيوسف خاصة
وانها مخطوبة له. ولكن سؤالها يؤكد إنها لم تفكر فى الزواج والحبل مطلقاً.
اقول انا( ابوسهيل ):
بما انها لم تفكر بالزواج والحبل مطلقا, اذا لماذا وافقت على خطبتها ليوسف
اساسا؟
ثم من اين علم الكاتب ما في قلب مريم من عدم اعتزامها الزواج الفعلي من يوسف
ليجزم به؟هل جاء نص في ألكتاب يدل على ذلك او حتى يلمح له من قريب او بعيد؟
وأنا اقول: انه لو كانت مخطوبة ليوسف لما سألت
الملاك هذا السؤال على الإطلاق, والا لأعتقدت أن هذا (الحبل) سيتم بعد الدخول
الفعلى بيوسف خطيبها.وتكون حجتي أكثر منطقية لأني لم افترض شيء لم يذكره النص اولا
ولم ادع علم ما في قلب مريم ثانيا.
ومن ناحية أخرى فان يوسف بحسب الكتاب المقدس عرف مريم بعد ميلاد يسوع
جاء في متى 1 :25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا
اسمه يسوع" ومعنى لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر يعني انه عرفها بعد ان ولدت
ابنها البكر. ومعنى كلمة"يعرفها" بلغة الكتاب المقدس "يدخل
بها" فقد جاءت ترجمة الحياة هكذا: "ولكنه لم يدخل بها حتى ولدت ابنا،
فسماه يسوع". ولكن كما نرى فان ترجمة الحياة حذفت كلمة "البكر" لما
لها من دلالة تفيد ان لمريم ابناءا غير يسوع . ويذكر الكتاب ايضا ان ليسوع إخوة
"فيما هو يكلم الجموع اذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان
يكلموه".(متى12: 46 )
"أليس هذا ابن النجار.أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوصي وسنعان
ويهوذا"(متى 13: 55) أنظر ايضا (مرقص 3: 31)و (لوقا 8: 19)و (يوحنا 7:
3)(7: 5)
وفي ما يلي سيحاول كاتب المقال ان يجيب على هذا السؤال المعضلة وهو"إذا
كانت القديسة مريم قد اختارت البتولية فلماذا خطبت ليوسف النجار؟
فان افلح بالإجابة على السؤال بأدلة عقلية ونقلية(كتابية) فسنقبل بما يدعي,
وان لم يفعل -ولن يفعل- وجب عليه ان يقبل الحق الذي جاء به القرآن- ان كان طالبا
للحق لأن (ألحق أحق ان يتبع) لكي يتحرر من الشيطان كما قال يسوع " اقبلوا
الحق والحق يحرركم"
يكمل صاحب المقال فيقول:لماذا خطبت مريم ليوسف؟بشر الملاك مريم انها ستجبل بقوة الروح القدس وبدون
زرع بشر وإنها ستلد القدوس، فماذا يقول عنها الناس عندما يجدونها حامل
وهى غير متزوجة؟والإجابة هى إنها ستتهم بالزنا وترجم حتى الموت، حسب الشريعة.
أو ان يقوم الجنين بإعلان حقيقة إلوهيته بقوات وعجائب .
أقول انا( ابوسهيل ): يذكر هنا لحمل مريم بدون وجود زوج لها احتمالين:
اتهام مريم بالزنا والرجم او إعلان الجنين عن نفسه.
أقر الكاتب ضمنا أن براءة مريم لن تكون بشهادتها لنفسها- لأنها
ستكون غير مصدقه فيما تقوله- وإنما بحدوث معجزة على يد المولود.
ولنفترض جدلا ان المولود من مريم هو "الإله المتجسد" فما الذي
منعه من إظهار حقيقته وهو لا يزال في المهد فتتحقق براءة أمه ولا تخفى حقيقته
فتقوم بذلك الحجة على الناس؟ أم انه خشي ان يعلم الشيطان بذلك فيفسد عليه خطته؟
حينئذ نقول: تبا لإله عاجز أمام الشيطان !!!!
وبما ان مريم لم ترجم فهذا يعني ان براءتها ثبتت بحصول المعجزة على يد
المولود كما يقول "قرآن المسلمين" وفي نفس الوقت تقوم الحجة على اليهود
بوجوب إتباعه وتصديقه فيما بعد مع ما سيأتي به من آيات عظيمة فلا يبقى لهم عذر في
تكذيبه وبذلك لا تبقى معجزة الميلاد العذري العظيمة سرا خافيا لا يعلمه ولا يتعظ
به احد, لأنه ان لم تقم عليه الحجة -اي على الميلاد المعجز- في وقته لا يمكن
إقامتها فيما بعد (إلا بوحي ثابت لهذا نؤمن كمسلمين بما جاء قي القرآن وكأنا
شاهدناه بأعيننا)
فلنكمل الاقتباس
ولكن السر الإلهى، سر التجسد كان لابد ان يخفى عن الشيطان الذي لو علم
به وتيقن منه لكان، على الأقل، قد حاول ان يفسر عمل الفداء ومن ثم يحاول تعطيله. لكن الشيطان لم يعلم هذه الحقيقة، حقيقة
الحبل الإلهى ـ إلا بعد القيامة وحلول الروح القدس.
قال القديس اغناطيوس
أما رئيس هذا العالم فقد جهل بتولية العذراء وحبلاها وكذلك موت الرب”.
ويرى العلامة اوريجانوس بأن وجود خطيب او رجل لمريم ينزع كل شك من
جهتها عندما يظهر الحمل عليها”.
قال القديس امبروسيوس عن خطبة العذراء ليوسف
ربما لكي لا يظن إنها زانية. ولقد وصفها الكتاب بصفتين فى أن واحد، انها
زوجة وعذراء. فهي عذراء لأنها لم تعرف رجلاً، وزوجة تحفظ مما قد يشوب سمعتها،
فانتفاخ بطنها يشير إلى فقدان بتوليتها (فى نظر الناس). هذا وقد
اختار الرب ان يشك فى نسبه الحقيقي عن ان يشكوا فى طهارة أمه لم يجد داعياً للكشف
عن شخصه على حساب سمعة والدته” .
ويضيف “هناك سببا أخر لا يمكن إغفاله وهو ان رئيس هذا العالم لم يكتشف
بتولية العذراء فهو إذا رآها مع رجلها، لم يشك فى المولود منها، وقد
شاء الرب ان ينزع عن رئيس هذا العالم معرفته”.
أقول انا( ابوسهيل ):
ذكر الكاتب عدة أسباب لخطبة مريم واستشهد بأقوال العلماء التي تتفق جميعا
على ما يلي :
ان سر التجسد
كان لابد ان يخفى عن الشيطان حتى لا يعطله. ان رئيس هذا العالم لم يكتشف بتولية العذراء فهو إذا رآها مع
رجلها،لم يشك فى المولود منها، وقد شاء الرب ان ينزع عن رئيس هذا العالم
معرفته”.بأن وجود خطيب او رجل لمريم ينزع كل شك من جهتها عندما يظهر الحمل عليها”
وهنا أسأل:هل كان الرب الإله عاجزا عن تنفيذ مراده حتى لو علم الشيطان بتجسده؟ الإجابة
بكل تأكيد لا لم يكن عاجزا عن ذلك, والمسيحي لن يخالفنا هذا الرأي.
اذا كان الرب قادر ان ينزع عن الشيطان معرفته
ببتولية العذراء لمجرد وجودها مع رجل في بيت واحد اذا لماذا لم ينزع عنه المعرفة بالتجسد
المزعوم من الأساس حتى لا يضطر إلى ان يخفي حقيقته عن الناس حتى لا يضلوا؟
وهل كان الشيطان- الذي نسبت إليه كل هذه المعرفة -
التي لم تتسنى للأنبياء - بهذا الجهل فلا يعرف ان مريم بتول لا تعاشر زوجها؟ وما
الذي يعنيهالقديس امبروسيوس بقوله "اذا ما رآها مع زوجها, لم يشك
في المولود منها " هل يقصد رآها مع زوجها في الفراش فلا يشك لذلك ؟؟؟أم يقصد
وجودها معه تحت سقف واحد ؟ فإذا كان الشيطان بهذا الجهل والغباء وتسهل خدعته اذا
لماذا كل هذا الخوف منه؟
هناك نقطة في غاية الأهمية وهي:بما ان الشيطان لم
يكن يعلم ان يسوع هو الإله المتجسد اذا لماذا يتم الاستشهاد بأقوال الشياطين له:
يا يسوع ابن الله, انها دليل إلوهيته , او قول الشيطان له لما جربه أربعين يوما:
ان كنت ابن الله...الخ او قول بطرس له انت المسيح ابن الله أو قول توما: ربي
والهي......الخ لماذا تدعون أنهم عرفوا انه الإله المتجسد ؟ فهل كان الشيطان وغيره
يعلمون أم لم يكونوا يعلمون كما تدعون في هذا المقال؟
اما بالنسبة للنقطة الثالثة وهي قوله: "بأن وجود خطيب او رجل لمريم ينزع كل شك
من جهتها عندما يظهر الحمل عليها”.
فهذا ما نريد ان نصل إليه من ان براءة مريم من تهمة الزنا تمت اما بحصول
المعجزة كما نقول نحن المسلمون او لأنها كانت مخطوبة ليوسف وهذا ما نحن بصدد إثبات
بطلانه.(ملاحظة: حتى الآن لم يأت بنص واحد من الكتاب او بدليل عقلي, كل ما رأيناه
حتى الآن كلام مرسل بلا دليل)
فلنكمل الاقتباس:
وقد ذكر القديس جيروم عدة أسباب لخطبة مريم ليوسف
أولا: لكي ينسب (المسيح) للقديس يوسف قريب القديسة مريم، فيظهر إنه المسيا
الموعود به من نسل داود من سبط يهوذا.
ثانياً: لكي لا تُرجم القديسة مريم طبقاً للشريعة الموسوية كزانية، فقد
سلمها الرب للقديس البار الذي عرف بر خطيبته وأكد له الملاك سر حبلها المسياالمخلص
ثالثاً: لكي تجد القديسة معها من يعزيها خاصة إثناء هروبها من مصر.
أقول انا( ابوسهيل ):
أبدا اولا بالإجابة على النقطة الثالثة من أقوال القديس جيروم, وهي "ان
تجد مريم معها من يعزيها أثناء هروبها إلى مصر"
فأقول:
انه لو صح هذا الخبر خبر هروبها الى مصر - وهو ما
نفاه لوقا في إنجيله - اقول انه لو صح هذا الخبر, فانه يكفي مريم القديسه ان الله
سبحانه كان معها دوما فهذا خير عزاء لها.
ثم انها كانت تقطع المسافات الطويله وحدها ولم تحتاج لوجود يوسف معها, مثلا
ذهابها بعد البشارة من الناصرة الى اليهودية وحدها للقاء اليصابات, وقطعها مسافة
تزيد عن مائة كيلو متر وحدها.(لوقا 1/39)" فقامت مريم في تلك الأيام
وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا. 40 ودخلت بيت زكريا وسلمت على
اليصابات"
بالنسبة ل "ثانيا" من اقول جيروم فهو
موضوع البحث.
أما بالنسبة ل"أولا" فتلك الطامة كبرى وهي
قوله:
اقتباس: "لكي ينسب (المسيح) للقديس يوسف قريب
القديسة مريم، فيظهر إنه المسيا الموعود به من نسل داود من سبط يهوذا"
أقول وأسال: أليس "المسيا" ابن داوود من صلبه
بحسب الجسد, أم أنه ابن داوود بالتبني ؟ ماذا يقول الكتاب؟
بل أنكم تقولون انه ابن داوود بحسب الجسد وبما ان
يوسف النجار ليس الأب الفعلى ليسوع اذا فليس له اي اعتبار في نسبه.
أم إنكم تعلمون ان مريم ليست من سبط يهوذا لذلك
احتجتم إلى يوسف لتنسبوه الى داوود من خلاله؟ وهذا ما يرمي إليه القديس جيروم بما
قاله .وعندها لا يكون يسوع ابن داوود بالتالي ليس "المسيا
المنتظر".
فان كانت مريم من نسل داوود
فيكون يسوع ايضا من نسل داوود من جهة أمه, اذا ما الحاجة ليوسف؟
وان لم تكن مريم من نسل داوود فلا يكون يسوع هو
المسيا المنتظر
لقد صرح الكتاب ان يوسف من
سبط يهوذا وليس الأمر كذلك بالنسبة لمريم, (إنجيل لوقا 1/ 26 - 27 ) "
وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها
ناصرة, الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف.واسم العذراء مريم".
قول القديس جيروم :"يوسف قريب القديسة مريم" قوله "قريب مريم" تلفيق فلا يذكر في الكتاب انه قريبها أبدا:ولو كان كذلك لما قلت "لكي ينسب (المسيح) للقديس يوسف" لأنه عندها تكون مريم ايضا من من سبط يهوذا ولا حاجة ليوسف (ولكنه دأب القوم في التحريف فهو أحس بالإشكالية لذلك قال ان يوسف قريبها ولا نعجب ان وجدنا كلمة قريبها تطل علينا في الإصدارات القادمة للكتاب المقدس الذي لا يؤمنون بقدسيته لذلك يضيفون إليه ويحذفون كما يشاءون )
قول القديس جيروم:"لكي ينسب (المسيح) للقديس يوسف قريب القديسة مريم، فيظهر إنه المسيا الموعود به من نسل داود من سبط يهوذا"
قوله هذا يدل على انه لو لم ينسب ليوسف لما ظهر انه المسيا الموعود من نسل
داوود. وهذا هو الحق الذي انطق الله جيروم به!!!!!وهذا يوضح سبب تلفيق خطبة
مريم من يوسف وذلك لينسب يسوع إلى داوود من خلاله (اي من خلال يوسف) ولكن هيهات
لأن المسيا يجب ان يكون كما رأينا من ذرية داوود وليس بالتبني. فالإشكال عندكم يا
مسيحيين ولن يجد علماؤكم له حلا, بل إنهم يخبطون به خبط عشواء!!!
نكمل الاقتباس
قال الذهبي الفم:
مع العلم ان عذراوية مريم كانت سرا مخفيا عن الشيطان مثل أمر الصلب”.
قال الأنبا بولس البوشى:
ذكر انها خطبت ليوسف لكي ما يخفى الرب تدبير التجسد عن الشيطان. لأن
ألنبوه تذكر بأن العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعوا اسمه عمانوئيل. ولهذا كانت
البشارة بعد خروج السيدة العذراء من الهيكل إلى بيت يوسف ليخفى
سر الحبل فى ذلك”.
قال العلامة يوحنا الدمشقي:
ولما كان عدو خلاصنا يترصد العذارى لسبب نبؤه اشعياء القائل “ها العذراء…
” . ولكن لكي يصطاد الحكماء بخدعتهم” ـ فلكي يخدع المتباهى دوماً بحكمته ـ دفع
الكهنة بالصبية للزواج من يوسف، وكان ذلك “كتاب جديد مختوم لمن يعرف الكتابة”.
فأصبح الزواج حصناً للعذراء وخدعه لمترصد العذارى
أقول انا( ابوسهيل ):
يقول الأنبا بولس البوشى: "ولهذا كانت البشارة بعد خروج السيدة العذراء
من الهيكل إلى بيت يوسف ليخفى سر الحبل فى ذلك”ويقول العلامة يوحنا الدمشقي:دفع الكهنة بالصبية للزواج من يوسف
هنا أسأل:
اين جاء في الكتاب أن
البشارة كانت بعد خروج مريم إلى بيت يوسف؟
وأين جاء في الكتاب ان الكهنة دفعوا بالصبية للزواج
من يوسف؟
وأقول بل جاء في الكتاب ما يثبت عكس ذلك
انه لما ظهر الحمل على مريم قال له الملاك: “لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك”.
وهذا يعني انها لم تكن تسكن معه واليك النصوص التي
جاءت بهذا الخصوص من شتى الترجمات:
(فاندايك )“لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك”.(
(ترجمة الحياة) "لا تخف ان تأتي بمريم عروسك
إلى بيتك"
(ترجمة الكاثوليك)"لا تخف ان تأتي
بمريم امرأتك إلى بيتك"
(ترجمة العربية المشتركة) "لا تخف ان تأخذ
مريم امرأة لك"
(ترجمة اليسوعية) "لا تخف ان تأتي
بمريم امرأتك إلى بيتك"
كما رأينا فقد دلت الترجمات المتعددة على ان مريم
لم تكن تسكن مع يوسف وهذا يبطل ادعاء زواجها من يوسف لإخفاء الحبل عن الشيطان.
بالتالي لا حاجة ليوسف من هذه الناحية. ويتبقى فقط
الحاجة إليه لنسبة يسوع من خلاله لداود فقط - وهذا كان هدف الإنجيليين- الأمر الذي
ينفي كون يسوع ابن داوود بالجسد فلا يكون هو "المسيا المنتظر" كما ذكرنا
سابقا.
ونسأل:
كيف رأى يوسف من علامات
الحمل على مريم ما لم يراه غيره؟ لا سيما الشيطان؟
وأين كانت أفي الهيكل ولم ير احد هناك علامات
حملها؟ أم كانت في بيت أهلها ولم ير منهم احد ذلك؟
ولماذا يزوجها الكهنة
ليوسف, ألم يكن لها أهل يفعلوا ذلك؟
وماذا عن خالتها اليصابات
وزوجها زكريا الكاهن, ألم يكونوا هم أولى من الكهنة بتزويجها؟
وكيف يختار الكهنة
لمريم ذات الاثني عشر ربيعا رجل في سن التسعين ليزوجوها منه؟
ومن اين عرفتم ان يوسف كان
عمره تسعين سنة؟ أم انه التقليد ولا شيء سوى التقليد؟
الحكاية وما فيها:
ان كتبة الأناجيل جعلوا من يسوع المسيا المنتظر
وبما ان المسيا حسب ادعاء اليهود من ذرية داوود
ومريم ليست كذلك لهذا زوجوها من يوسف الذي من سبط يهوذا ليقولوا انه ابن داوود عن
طريق يوسف
ولما أرادت الكنيسة ان تقنع رعاياها ان يسوع اله
جعلت من "المسيا المنتظر" اله وقالت ان يسوع هو "المسيا
المنتظر"
وبما ان مريم كانت
عذراء ولم تكن متزوجة فهي ستتهم بالزنا وترجم,
وبما ان رجمها لم
يحدث هذا يعني ان براءتها ثبتت
وبما ان براءتها لا تثبت
إلا بحدوث معجزة وهي شهادة الطفل الذي يعرف عن نفسه أمام قومه اما بقوله:"إني
عبد الله" أو بقوله"إني الله "
وبما ان الكنيسة والإله خاف على نفسه ان يقتل وهو
مازال طفلا لم يقولوا بذلك
ولأن شهادته عن نفسه بقوله"إني عبد الله
" تبطل الإيمان المسيحي, هنا كانت الحاجة ليوسف النجار اولا من قبل كتبة
الاناجيل ليقولوا انه "المسيا المنتظر"- ولم يكن يخطر على بالهم تأليهه
بحال من الأحوال-
لهذا احتاجت الكنيسة ليوسف للقول بأن مريم لم ترجم
لهذا السبب - وان كان هذا القول يجعل من معجزة الميلاد العذري أمرا مجهولا لا يمكن
إثباته فيما بعد ولا يلام على إنكاره من أنكره.
وبما ان زواج مريم من رجل شاب يؤدي إلى الشك
في حبلها منه لذلك جعلوا من يوسف رجلا طاعنا في السن.
لذلك رأينا ما رأينا من محاولات بهلوانية غير مقنعة
لمحاولة حل إشكالية الأسئلة التي طرحت, والتي لم يتم من خلالها الاستشهاد بنصوص
الكتاب وإنما بالتقليد الأعمى ولا شيء سواه. كما يظهر جليا فيما تبقى من سطور هذا
المقال, كقوله:
اقتباس:
ويروى التقليد ان العذراء مريم خطبت ليوسف رسمياً أًمام كهنة
اليهود بعقد رسمي وكما يروى الكتاب والتقليد أيضاً فقد احتفظ بها فى
بيته فى ألناصره.
أقول انا( ابوسهيل ):
رأينا ان الكتاب لا يقول ذلك بل عكسه تماما ولكنه
التقليد ولا شيء سوى التقليد, تقليد الآباء الذي يودي الى الهلاك.
وأسأل كيف يتجرأ يوسف الطاعن في السن بالذهاب إلى
الهيكل ليخطب فتاة نذرت لخدمة الرب في الهيكل وممن خطبها وهل وأين رآها ومن اين
عرفها وهل الهيكل مكان للخطبة؟
الخلاصة: ان مريم عليها السلام لم تكن مخطوبة ليوسف
وانها اتهمت بالزنا فعلا وتمت تبرئتها بحدوث معجزة تكلم الطفل في المهد, هذا ما
يقوله الوحي الإلهي والمنطق.
ولو كانت مريم متزوجة فلن يخطر على بال
اليهود- لعنهم الله- اتهمها بالزنا إلى يومنا هذا, فهم يرددون قول آباءهم من قبل
إذ أنهم لا يفعلون ذلك من فراغ بل لان لهذه التهمة أصل عندهم .اذا يدل اتهام
مريم(عليها السلام) بالزنا في يومنا هذا من قبل اليهود انها لم تكن متزوجة. وهذا
دليل تاريخي على ذلك حيث أنه مسطور في تلمودهم. فالمسيحي لن يستطيع ان يرد هذه
ألشبهه عن مريم, اما المسلم يستطيع ذلك بثبوت حجية القرآن(كلام الله)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق